الجمعة، 28 ديسمبر 2012

عزلــــة

 
 
  • أغرب الحالات التي تنتاب الكاتب،هي حين تجرفه حالة من ألاوعي في كتابة القصة،لتفجأه أحداث لم يتوقعها،ووقائع لم يفكر بها،فيتسائل حينها من يكتب؟! لهذا السبب فالقارئ المحترف يلحظ أثر هذه الحالة،والخطورة لدى الكاتب تكمن في انه قد يصطدم بموقف لشخصية لايستطيع الخلاص منه:)
  • الصرخة التي تخرج منك حين تتعثر بكلمة،حين تسقط على ركبيتك سبب عبارة،حين تنفتح ثغرة ضخمة في قلبك بسبب لحن،هي كصرختك الباكية حين خرجت من الرحم هي إعلان ولادة،إعلان انبثاق من رحم الظلمة،وإعلان تحرر من قيد المكان .
  • نكتب أحيانا ترفا،وأحيانا نسطر نزفا، وأحيانا نبث فرحا،وأحيانا نعلن موقفا، لكن في كل الأحوال الكلمات روحٌ منّا نرقمها على جدارالزمن.
  • كنتُ صغيرا نحيلا ضعيفا،قال لي والدي أحذر من أن تدير المفتاح بقوة فينكسر،انتهى الأمر بكسر كل المفاتيح ،كان شعورا بالقوة على التدمير كانت نشوة
  • في الماضى كنّا نجسّد أحلامنا في كلمات،حاليا أصبحنا نحول الحقائق من حولنا إلى كلمات،حتى الصفعات والقُبلات،صرنا نتبادلها عبر( الكلمات).
  • غريب! أن أعجز عن سرد أعظم اللحظات في تأريخي!ويتعثر قلمي حين أرغب في تخليد أهم حدث في حياتي! حين أحببتك،لربما كان السر أنه شأنُ قلبي لاقلمي.
  • أشفقُ على مقاعد الإنتظار! تخيلوا كائناً وظيفته: إنتظار المنتظرين،وتحمل ثرثرتهم العابثة أو صمتهم الحزين،وصوت تلظي قلوبهم في محرقة الحنين.
  • تجتاحك بعض التأملات العابثة في توقيت أحمق،مثلاً حين تستغرق في لهيب النار المتموج الراقص أعلى الثقاب،لينتهي الأمر باصبع محروق.
  • اسألوا الزوايا الصامتة والأركان المظلمة،داخل قاعات الأفراح المنيرة والمراقص الصاخبة والمنازل الوثيرة،كم استقبلت من دموع وضمت من أحزان.
  • من اعتادت قدماه العارية السير على الأشواك،حافياً لن يدميه السير على الطرقات.
  • الوحيد إلذي أخشاه،أخشى قرارته،نزواته،مجونه ورغباته،حتى تعبده وابتهلاته،هو:نفسي،إنها الشئ الوحيد الذي لم أفهمه يوما ولايمكنني التنبؤ بتصرفاته
  • مؤلم أن تكون أشخاصا كثيرين في حياتك،في حين أنك لم تكن يوما هناك!
  • في بعض المدن البعيدة السحيقة،التي أنتزعت الروح من سكانها وأشياءها وأحجارها،بل حتى كراتها وملاعبها،ضبابٌ رمادي باهت يغمرها يستثير دمع عابريها.
  • الضمائر الحية في الشتاء،ينهكها تخيل حفيف البرد حين يطوق الضعفاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق