الأحد، 7 يوليو 2013

وحدة روح

 
 
 
  • بعض الأماني ترهقنا، تشبه صخرة ثقيلة تدحرجها حافي القدم على أرض غير مستوية وسط حقل أشواك، حينها لاتملك إلا أن تغفو على الصخرة وتناجي النجوم.
  • هناك من ينحت تمثالا،وآخر يرسم لوحة،لكن هناك من يصنع قلبا حيا،ذاك الذي تضوى القلوب تحته من نيران المادة وتتحرر به من إغلال الروح وقيود الجمود
  • كم من عين غافية وجسدا نائما، يخفيان قلبا متيقظا وروحا معذبة......
  • الوحدة التى تسحق أرواحنا،تغتال أفراحنا وتدمى قلوبنا،هي وحدة الروح حين تحوطنا الاجسام،وتتكاثرالاجساد حولنا،لكن تبقى روحنا غريبة وحيدة وكسيرة.
  • إن الحوادث التى تعصف بنا وتجتاحنا على غِرة،ربما كان لها الفضل في إنتزاع طبيعتنا الأنسانية من أعماقنا لتحررها من وِثاق الإنضباط وقيد المظاهر.
  • حين تكتشف أن بنية الزمن هشة يمكن اختراقها وإيقافها،وتكتشف أن الكون لايملك حقيقة مستقلة عنك (الراصد) وعن رؤيتك،ستعلم عندها أنك أنت مركز الكون
  • يمكنك أن تقنع أي شخص أنه أي شخص في الكون، إلا نفسه !
  • ليس فقط الكاتب والفنان هو من يحتاج إلى الخيال، القارئ والمتذوق مفتقرٌ اليه أيضا، بل ربما فاقت حاجته له،حاجة الكاتب والفنان!
  • أشفق على الظل منتصف الليل،يصبح موحشا يهرب منه الجميع، كما لم يكن ملاذهم منتصف النهار القائض؟!
  • نحاول دوما ملء الحياة من حولنا بالضجيج حتى لو كان تافهاً،لأننا نخشى أن ننفرد بأنفسنا! نخاف الصمت لأنه يستجلب كل مخاوفنا،وينهكنا بالأسئلة !
  • الكاتب الحقيقي،لايكتفي بوصف الحياة لنا! بل هو يجرّدها ويشرّحها ويحللها،يفكّكها في داخلنا ليعيد ترتيبها مرة أخرى لكن بشكل مختلف.
  • إذا كان العدم بحر،والحياة جسرٌ منتصبٌ على العدم،فنحن نعبر هذا الجسر على حافته الخشبية المهترئة بقدمين عاريتين،نحاول التوازن بيدين مبتورتين
  • عبورصفحة من بعض الكتب،كعبور المحيط،سطرٌ يقذف بك للسموات،وآخر يغرقك في أعماق التساؤلات،وسطر يحملك على أجنحة الخيالات،ولربما خرجت مفقودا للأبد
  • صحيح أن الصراعات الداخلية والتجاذبات العاطفيةمرهقة،لكنها كالريح التي تدفع بنا في خوض بحر الحياة،السكون مريح لكنه لايدفع قارب ولايحرك شراع
  • ولماذا أكثر المساحات التي تهرب اليها ابصارنا وتعبرها أنظارنا،هي التي تتوجه نحو الأفق! هل تنفذ إلى العلو؟ أم أنها ترتد لتخترقنا؟!
  • هل يوجد مدى،للنظرات الشاردة؟! أم أنها تنفذ إلى شيء مجهول يقبع خلف الأفق!
  • يحدث في الحياة،أن تعيش لحظات تشبه الحلم،بنشوته وروعة تفاصيله،إذا مررت بمثل هذه اللحظات،فأغمض عينيك واستنشقها بعمق ثم أغمرها بالقبلات:)
  • لايحتاج الأمر سنوات طويلة لإحداث تغير في حياة الشخص،لربما حدث الإنقلابُ في أيام بل دقائق،تسبب به نصٌ عميق،موقف عابر،كلمة قاسية،أوحبٌ ساحر
  • أحيانا،تلقى صفعات القدر مجتمعة يخفف عليك صدمتها،يشبه الأمر النوم على سرير من مئات المسامير المتراصة،إجتماعها يمنعها من اختراق جسدك.
  • القدرة والبراعة في التعبير والإفصاح عن المشاعر والقلبيات، قد لاتتوفر حين الرغبة في التعبير عن الأفكار والعقليات! رغم انها تكمن في ذات الشخص.أيضا كثافة الأحاسيس وعمقها،ربما يسلبك أحيانا القدرة على النطق والتعبيرعنها،لذا قد تنتشي المرأة بُقبلة عميقة أكثر من سماع ألف أغنية وقصيدة
  • (حياتك) يكمن سر السعادة في قوة التحام آخر حرف ببقية الحروف!!
  • بعض الكلمات تخدش القلب،وبعضها الآخر يجرحه،لكن المشكلة في الكلمات التي تكسره وتحرقه.
  • الداخل الإنساني (فراغ) يمتلئ مع كل نبضة حب،دمعة حزن،نظرة إشفاق،لمسة حنان،أوتعاطف مع إنسان،إن لم تملئها كل يوم، سيبتلعك الفراغ للأبد!
  • هناك أشياء صغيرة(تفاصيل لانلتفت لها)لكنها تمثل حياة كاملة،أشياء شغفنا بها صغارا،بقاءنا وحياتنا يرتكز كثيرا على أستمرار هذا الشغف،منها مثلا بالنسبة لي، متابعة أبريق الحليب وهي يتحضر للفوران،وترقب أول فقاعة تخرج بعنف لتصرخ على السطح وتتنفس،لتتبعها بقية الفقاعات البيضاء كان آخر شيء يمكن أن تعهد لي به والدتي،أن اراقب ابريق الحليب قبل غليانه،لأنه ينسكب دوما على السطح أمامي فيما أكون غارقا في خيالاتي
  • حينما نمارس أشياءنا العادية(لكن بنهم وغرق في تفاصيلها)،فربما كنا نختبئ خلف هذه الممارسة من صوت في داخلنا ينقض علينا في لحظات الهدوء والعزلة.
  • كي تكون عميقا لايلزم أن ترمز لنفسك صورة بالأبيض والأسود وتمارس الحزن وتعلن العزلة،يمكن للمرء أن يكون مرحا وحكيما،محبا وعظيما في الوقت ذاته.
  • ليست المشكلة في تنمية الحس الراقي والذوق الرفيع، بقدر محاولة الحفاظ عليه...
  • من الحقائق التي تشبعت بها مع مرور الوقت:أن الحياة مزيج من الفوضى والانضباط،التراكم والتبعثر،التغير والبقاء،هذه هي حقيقة الكون والعالم و(أنا)
  • أكثر أنواع الكتابة آلما: حين تكتب عن اللاأحد،عن ذلك المجهول،الذي يتنفس في أحلامك،لكنه يعيش معك كل لحظاتك!
  • عربات القطارتتغير،لكن ليس قضبان السكة التي يمرعليها القطار،لطالما كنّا مجرد قضبان حديدية لعربات القدر الثقيلة،أقصى مانملكه الإهتزاز والأنين.
  • تبدأ لحظة الإنقلاب الحاسمة في حياتك،حين تهمس لنفسك قائلا: لم يعد هناك مايغري في هذه الحياة!
  • أشعر أن الأحلام تحل بنا حين نستيقظ وتهرب الينا،كما نمارسها حين نغفو ونهرع اليها! نحلم بها وتحلم بنا
  • حينما تكون غيابة الجب ملاذك ومعزلك، تبتهل أن لايعبر بك بعض السيارة!
  • اسألو الزوايا الصامتة والأركان المظلمة،داخل قاعات الأفراح المنيرة والمراقص الصاخبة والمنازل الوثيرة،كم استقبلت من دموع وضمت من أحزان.
  • اتسائل دوما من يمتلك الآخر ويختزنه! نحن أم ذاكرتنا؟!