الاثنين، 3 ديسمبر 2012

معزوفة - 2 !!



1- الألماني فرانزفون وطفل يتوقى الشمس في حقل زهوربرية1860،شئ واحد فقط يمكنك من خلاله ان تفهم اللوحة!أن تعيش داخل ذلك الصبي - لاتخبرني أنك تعرف معنى الوحدة،إذا لم تحرب أن تعيش طفولتك وحيدا،ناطقا بين العاب صماء،تصنع حوارات وهمية وتخلق حروبا نارية إذا لم تجرب الركض وحيدا،أو تجرب أستدرارعطف الوسادة لتنال حضنا دافئا،إذا لم تجرب أن تغني لنفسك أغنيات الصباح،وتحكى حكايات الظهيرة



2- ذاكرتي كائن عابث،حينما أستحضر موقفا كبيرا مفصليا في حياتي،فهي تجلب لي صورا جانبية؟وتغض الطرف عن الصور المهمة،حين أتذكر عقاب والدي لي أحاول أحاول أن أتذكر صورته الغاضبة،لكن ذاكرتي لاتتكرم علي إلا بلقطة الحذاء الطائر بسرعة الصاروخ ليقبع في رأسي(كان أبي ماهرا في قذف الحذاء بطريقة تشبه مهارةأبطال الأولمبياد)،وحين اتذكر لحضات التقاء الأجساد واستجلب عيني شخص أحببته،لاتُحضر لي إلاصورة طرف الحقيبة النسائية لتحتفظ بالبقية؟ عندما تطوي الأرض جسد من أحب،اتاكد أنني أريد أن أتذكر لحظات غضبه قبل فرحه،وكل تقاسيم وجهه العابرة والدائمة،أريده حيا في ذاكرتي.                 

3- حاجة القلب إلى الحزن النبيل،أكثر من حاجته إلى الفرح المقيم،الحزن الأنيق حين تتفجر دمعة حارة من أعماقك،على طفل مشرد لايربطك به دين أو لون ,حين تنهمك في حزن عميق ويلهب قلبك ألمٌ رقيق يغرق عينيك بالدفء،حين ترى تلك المرأة العجوز التى تلتحف بقايا الصحيفة في بلد يعادي بلدك , حين تصبح روحك شفافة،دموعك دافقة رقراقة،على حيوان يتلوى من الألم،انسان يأن من الجوع،شجرة حنى الزمن ظهرها حتى تكسرت أغصانها،فقط حينها تكون أنت .

4- ما المشكلة أن يظهر الناس في الشئ الخفي منهم؟! وجههم الحقيقي؟إذا كان السياق الإجتماعي خارجه يفرض عليهم غير حقيقتهم كما قال أوسكار وايلد (معظم الناس هم غيرهم؟!)،اذا لم تكن هو أنت في تويتر فأين تكون؟!هل ستمضى بقية حياتك على المسرح؟ عواطفك مستوردة مشاعرك منسوخة أفكارك مقلدة في مناجاة جميلة لصوفي فارسي يقول:ربي أنهم يأخذونني مني! وصدق فالناس يستلبونك منك،يخفون معالمك،يذيبون هويتك،يقتلون رغباتك ويدمرون وجودك.

5- لماذا يتم تشخيص الإنتصارات التأريخية على أنها هبة ربانية(التأريخ التأليهي كما اسماه هيجل)،لماذا لاتكون مجرد وقائع سياسية واقتصادية؟! السبب أن يسمح للسلطة السياسية بحشد الدعم،كما حصل مع غزوات البرتغاليين والأسبان وفتوحاتهم(التبشيرية الذهبية)في اقطار كثيرة ولهذا تفسير الوقائع التأريخية بَنَفَس ديني،يتم أيضا تحت الوصاية السياسية،وليس خاضعا بالضرورة للتفسير الديني الصِرف.

6- بيترو1852-1920م الخادمة تطبع قُبلة عاجلة على المرآة تظن أنها تقبل نفسها والأمر لايعدو تقبيل طيفها على ضفة الوجود الأخرى الضفة الأخرى من الوجود،هل هي ضفة الأحلام؟أم الأيمان؟هل هو كون موازي،هل أطيافنا هناك انعكاس لنا أم كائنات تشبهنا،تقتات حياتها منا؟ أنا مؤمن بالأنسان المتعالي(يختلف الأصطلاح عن المذهب الرومنسي المتعالى الموسيقي والفلسفي) أنما اقصد به أن وجودنا طولي وليس أفقي والوجود الطولي، يعنى أن حالات الكشف عند الصوفية، الألهام عند الفنانين،الشغف عند العشاق، أحساس الأم بطفلها البعيد،هي نوافذ في جدار الوجود, ربما يشبه الأمر(الثقب الدودي) في نظرية آينشتاين العامة،الفرق يمكن في الجدار عند آينشاتين هو الصندوق (الزمكان) وهنا هو الوجود , أي أن الأنسان يعيش في أكثر من مستوى وجودي، إنك لست فقط من يقرأ بعينيه هذه التغريدة الآن،بل هناك أشياء أخرى منك في اماكن بعيدة تتفاعل أيضا.


7- مشكلته انه عشق شيطان في ثياب انسان امرأة جمعت كل اسباب الفناء الجمال الفاتن والعيون الساحرة والقلب العصي و الكيد الباغي والطمع البالغ ، بالطبع بعد ان نالة بغيتها من صاحبنا هجرته بطريقة مؤلمة ، فعاش هائما على وجهه ، تردت احواله وتغيرت طباعه وتفرق عن اصحابه ، عزمت عليه او قل ما يدل على شدة حذق الطبيب المعالج وبراعته ،وكنت لاأحسب أن العشق قد يغدو بصاحبه الى هذه الحال المهلكة او يضر بالعااشق في بدنه ضررا بينا .

8- ليوناردو دي سير بيير دافنشي، وأسكتش لوجه امرأة،كان لدافنشي رؤية عن المرأة تتعارض مع رؤية الكنيسة والمجتمع،رؤية روحانية  التي كانت تنظر للمرأة على اعتبارها قرين الشيطان،كان يرسم ملامح هادئة طفولية ملائكية، ملامح العذراء في وجه كل امرأة , كان دافنشي يعشق الكتابة بالطريقة المعكوسة(طريقة المرآة)،وهي طريقة قديمة يمكن اعتبارها من أقدم اشكال التشفير،واستخدمها الخطاطين العثمانين كثيرا،وهي مشابهه لما نراه على سيارات الأسعاف حين تكتب بطريقة مقلوبة، لأن السائق يراها من خلال المرآة الخلفية فيتمكن من قرأتها.
 
                

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق