السبت، 23 فبراير 2013

معزوفة - 7



1- هنا قضية مهمة عن الفنان والكاتب لايستوعبها الكثير،وبغض النظرعن الخلاف حول طبيعة الفن وهل هو تعبيرعن الذات أو أعلى من التعبير عن الذات  وهو الخلاف الذي ولد مع الرومنتيك وفرويد فإن الفنان (يشمل الشاعر)أو الكاتب، قد يقتصرعلى التعبيرعن (جزء من الذات) فلمّا يعبر الفنان مثلا عن الجزء المظلم منه (النفس البشرية)فهذا لايعنى انه كائن مظلم؟أو حين يعبرعن الجانب المتوحش وجانب الرغبة والشهوة فهذا لايعنى أنه كائن شهواني فالفن يمكن أن يكون تعبيرعن (بعض الذات) وجزء من هوية الوجود وليس عن الوجود.


2- الشناقطة في مدح الشاي:
وكونواعليه مدمنين لأنه&& شفاء النفوس إن عراها سقام..
يثير نشاطا،يبسط اليد بالندى && فمن ثمّ كل شاربيه كرام.
هو النعمّة الكبرى على كل شارب&&وإكسيرها لاقهوة ومدام ..
ومذهبنا أن لايشاب بغيره && سوى العنبر الشحري فهو ختام


3- صورة عن ألف كتاب،واِلف الكتاب،مكتبة مدمرة إثر القصف النازي للندن لكن لم يمنع ذلك روادها.

 

4- بشار بن برد:
هل تعلمين وراء الحب منزلة&تُدني إليكِ فإن الحب أقصاني..
وهذا رائق المعنى،لأن الحبّ أدنى المنازل وأقربها من محبوب ولم تغنه شيئا.
وعلى ذكر بشار فإنه لم يصمد له أحد كما فعل المتهتك حماد بن عجرد،وله في هجاء بشار بواقع وصواعق،ولحماد أبياتٌ لطيفة في الحب والهوى ومنها :
فأقسمتُ لو أصبحتَ في قبضة الهوى&لأقصرتَ عن لومي وأطنبت في عذري..
ولكن بلائي منك أنك ناصحٌ& وأنك لاتدري بأنك لاتدري..


5- من مقتنياتي للكتب العربية المطبوعة قديما(كتاب الحكمة من المخلوقات)لأبي حامد الغزالي(طبع سنة١٩٠٣م-١٣٢١هجرية).

 
 
 
6- سر تفردنا عن بقية الكائنات هو وجود عالم خاص بنا وهو عالمنا الذهني(الوعي)،وكما قال ماركس:النحل يبني خلاياه بطريقة أفضل من المهندس البشري لكن ما يميز أقل المهندسين خبرة عن أكثر النحل براعة،أن المهندس يبني الخلية في عقله قبل أن تصنعها يده،أنها توجد في ذهنه وتتشكل ثم تنقلها يده.ولهذا كان الفن بوابة العبور الكبرى والجسر النافذ بين العوالم المختلفة التي نعيشها.


7-الفكرة في الفنان والأديب،هو قدرته على إختراق عوالمه حال اليقظة،جميعنا يتحرر عند النوم من الزمان والمكان عبر الأحلام وربما أخترق حجاب الغيب كما ورد في الحديث عن أن الرؤيا جزء من النبوة(الوحي)،وفي التوارة:الأحلام التي لا تفسر رسائل لم تقرأ،هذا التحرر حال النوم من الزمان والمكان هو مايجعلنا نسبح في بحرالأنا(الذات)،ونمارس تحرر وخروج من عالم البدن والحس،ولهذا ففي الإسلام النوم موتة صغرى،وفي الإنجيل النوم شقيق الموت ,هذا أمر يسميه الفلاسفة( الإتحاد مع الطبيعة)والصوفية(الإتحاد مع الله)وعند البعض مثل سبينوزا(الطبيعة هي الله)وفي الفن هو الحدس, أعتقد أن الأحلام تخضع هي أيضا لمنطق ما،فهي ليست تحررا كلياً،لكنه منطقٌ يختلف كثيرا عن الوعاء الذي نعيشه وكي اقرب الأمر ففي حياتنا الحسية(اليقظة)نعيش داخل صندوق(زمان ومكان)،لكن في الحلم(النوم)يشبه الأمر العيش وسط(سائل هلامي)فهناك ابعاد ايضاً لكنها مختلفة. واعتقد  التحكم بالأحلام مستحيل لأن الحلم حالة لاوعي،قوى لاعقلانية ناتجة عن الليبيدو كما يفسرها فرويد الفكرة ببساطة  وهي كما قال يونغ:الحلم لايمارس التضليل،أي الحلم ليس صناعة،إذا تحكمنا به اخرجناه تماما من كونه حلما.
 
 
8- هناك مرض يسمى(الببلومانيا)وهو هوس اقتناء الكتب وركمها دون قراءتها،ربما من اعراضه اقتناء كتاب بسبب لون الغلاف:) من اسماء الأمرض الغريبة:الفرفرية التأقانية!أو(هنوخ شونلاين)اسم العالمين المكتشفين له.ومرض الإسقربوط.مرض متلازمة(اليس في بلاد العجائب) ,وهو مرض،يجعل صاحبه يصاب بنوع من عدم تقدير احجام الأشياء من حوله فتتفاوت،ولهذا بعض الأطباء يظن أن مؤلف القصة مصاب بهذا المرض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق