السبت، 9 فبراير 2013

معزوفة - 6




1- كانديدا شهيرة ڤولتير ويقال أنها ألفها ردا على رسالة تشاؤمية لجان روسو،وأعتقد أن خلاصتها تكمن في آخر جملة فيها:يجب أن نزرع حديقتنا الظريف أن روسو الذي فهم أن هذه الرواية ردا على رسالته قال في أعترافاته:هذا الجواب هو روايته كانديد التي لا أستطيع التكلم عنها لأني لم أقرأها وليس لدى شك أن روسو قد قرأها مرارا حتى ذاب الورق بين يديه لكنه(نصاب:)


2- لوحة أسطورة(السيدة شالوت) لجون ووترهاوس سنة 1888م ةتحكى قصى اسطورة شهيرة تؤكد أن المرأة لايردعها عن الحب لا الحبس ولا اللعنات،تقول الأسطورة أن شالوت أصيبت بلعنة تمنعها من النظر مباشرة إلى خارج البرج،وانما تنظر عبر لمرآة في أحد الأيام رأت فارس لتقع في حبه،ثم تقرر الخروج إليه وهذا بالطبع خروج إلى الموت،فتحمل بقاياها على القارب وتفلت السلسلة الأخيرة التي تربطها بالحياة

 


3- يتردد الأنسان عادة بين حالتين: الأولى حالته الطبيعية (ككائن حي فاني ومحدود) وحالته الإلهية (كائن نفخ الآله فيه من روحه) فهو ممتد ولانهائي لم تظهر المشكلة كثيرا في العصورالسابقة عصر ماقبل تكون الدولة الحديثة (الأمة)لأن الفرد في تلك العصور كان يعيش في ظل الدولة (المدينة) ومصيره يذوب داخل واجب الحفاظ على بقاء المدينة ومنها هنا برزت قيم التضحية والشرف..الخ،لكن في العصر الحالي عصر(الذرات) الفردية،وربما الدولة(الحارس) برزت هذه المشكلة بشكل ملفت،تتركز المشكلة في أن ممارستنا للجانب الالهي،يعنى اننا مكلفين بمهمة كبرى،تذوب داخلها كل القيم والرغبات،لكن بمجرد ينذكر الأنسان حالته الطبيعية،وانه سيمارس حياة واحدة فقط لانهائية قد لاتكفى ربمالمشاهدة نتنائج مهمته الكبرى ومايكافح لأجله،حتى تتفجر داخله روحه المتمردة غير القادرة على الخضوع لسلطة التكرار والروتين والأنساق الواحدة،روحه الباحثة عن الغرق في كل مايمكن أن يجعل حالته الطبيعية  تتدفق كما تتدفق الحياة(الأرادة النيتشوية)،فخ التكرار في الحياة أمرٌ لابد منه،ويستحيل تجاوزه،لهذا الحب عدو الأعتياد،والتكرار موتٌ للحب .


4- ليس لدي شك أن فرويد أعتمد كثيرا في تطوير نظرياته النفسية،على الأدب والفن،عقدة أوديب مثلا استخلصها من سوفوكليس،وتحليله للوحات دافنشي نفسيا له تحليلات كثيرة أدبية وحتى للوحات ولفنانين،وهذه كانت من أعتراضات أدلرعليه،فروم له كتاب عظيم عنه حلل فيه طريقة استلهامه لشخصياته


5- الفنانون في عصر النهضة،افلاطونيون في الأغلب،ولوحاتهم ملاحم معقدة،لأنهم يدورون داخل الماثولوجي الإغريقي والديني ويصنعون رؤية خاصة من خلالها.ولهذا السبب تحليل لوحات عصر النهضة يمكن اعتباره مساراً مستقلاً محتاج الى ملاءه فلسفية ودينية قبل الفنية .وبهذا السبيل،لازلت اتذكر النقلة التي صنعها( تيتيان) ١٥١٥حين عكس مفاهيم الجسد العاري ليصور الحب السماوي في جسد امراة عاري والأرضي في جسد كاسي بالطبع أعنى لوحته الشهيرة(الحب الأرضى والسماوي)وهو بالطبع مفهوم افلاطوني في تقسيم الحب،الكلام على تكنيك تيتيان في الجسد العاري .


6- كان العبيد في جزيرة موريس ممنوعين من انتعال الأحذية كوسيلة للتفريق بينهم وبين الأحرار،وغداة إعلان الغاء الرق،بادر العبيد بدفع اموالهم بل والاستدانة من أجل شراء الأحذية،وانتعلوها فرحين لأنها علامة الحرية وطعمها،لكن اقدامهم المعتادة على العري،سرعان ماتقرحت من الأحذية فخلعوها من اعتاد سلوك الرقيق،سوف يجهده ويوجعه طريق الحرية.... الحرية يرافقها قلق الوجود،الطائر حبيس القفص،لم يجرب يوما شعور الخوف من تقلبات الجو،وتربص الضواري،وقلق العثور على الغذاء،


7- سنة ١٩٣٠قام العالم ادرونو وزملاءه بدراسة معمقة لأسباب التعصب(يشمل التعصب ضد المرأة) واسباب تعصب الألمان لهتلر كانت النتيجة مذهلة وتحاكي واقعنا الحالي،
اولاً:التعصب مرض مشابه لبقية الأمراض النفسية،ثانيا ابرز سمات الشخصية المتسلطة:
١-التمسك الصارم بالقيم والسلوك الإجتماعي النمطي السائد،مع الرغبة في العقوبة الشديدة للمخالفين لهذه العادات.
٢-الغلظة الشديد.
٣-العداوة العامة.
٤-تقييد الانفعالات العاطفية.
٥-الايمان بالخرافات.
٦-الميل للتهكم والتدمير.
٧-الحاجة للخضوع لسلطة.
٨-المبالغة الشديدة في الجنس.هذه ابرز سمات الشخصيات المتعصبة والمتسلطة.


8- قصتي مع الخفافيش طريفة، السبب أني كنت أعاني من ارتفاع سقف معايير الجمال لدي في كل شي حتى في أرواح الأصدقاء، وهذا أورث نوعا من الجهَد، لعلاج هذا الأمر قررت ان ابحث عن أقبح مخلوق على وجه الأرض قلبا وقالبا( والانسان قد يصبح كذلك اذاتجرد من انسانيته) المهم سألت اصحابي من البايلوجيين عن هذا فاجمعوا انه الخفاش بشكله المقتات على الدماء مضموناً، فقررت ان اقتني واحدا اطالعه صبحا ومساء لكسر نفسي عن التكلف .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق