الثلاثاء، 15 يناير 2013

فواصل



  • عربات القطار تتغير،لكن ليس قضبان السكة التي يمرعليها القطار،لطالما كنّا مجرد قضبان حديدية لعربات عابرة ثقيلة، أقصى مانمارسه الأهتزاز والأنين .
  • الشخص المنظم،هو الذي يعيش يوما فوضويا ماجنا كفحسة كلما أستغرق في نظامه.
  • ليس كل مستقيم بالضرورة شخصٌ حكيم،لربما عاش المستقيم عبر التعاليم التي صنعها حكيمٌ ماجن.
  • لايتطلب الأمر سوى مرة وحيدة تتخلى فيها عن حذرك، لتتكفل المصادفة ببقية الأمر.
  • قد لايحتاج الأمر سنوات طويلة لإحداث تغير في حياة الشخص،لربما حدث الإنقلابُ في أيام بل دقائق،تسبب به نصٌ عميق،موقف عابر،كلمة قاسية،حبٌ ساحر.والمهم هنا أن لانبحث عن هذه اللحظة الملمهة،لأن مجرد التفكير فيها قد يقود إلى إختلاقها،هي لحظة تنفذ من بين غيوم القدر كشعاع مضئ .
  • لماذا يحتاج الإنسان دوماً إلى دافع لما يفعله؟دافع لفعل الخير! أو حتى دافع لإرتكاب جريمة! ألايمكننا فعل شئ بدافع عدم وجود دافع لفعله مثلاً!
  • محاكمة نص أدبي مهمته إشعال بعض الجوانب المظلمة في زاوية ما،بسياق عقلي أو تفسير فلسفي جدلي،يقتله،كما لو حاكمنا العقلي بالسياق الأدبي.
  • أطول رحلة لإنسان،هي أن يرحل إلى أعماقه،سيكتشف عندها اراضي لم يطأها أحد،معالم لم تلمحها عين،وزوايا لم يصلها نور،بل لربما اكتشف في داخله غيره!
  • من بين كل رغباتنا،هواياتنا،شهواتنا،هناك واحدة منها تحرّرنا من كل شئ حتى من أنفسنا،تقذف بنا خارج الزمان والمكان،أنها الإعلان الوحيد لوجودنا.
  • اهوى التسكع في الطرقات المزدحمة،فالوجوه العابرة والإبتسامات الصادقة،تمنحني مالاتفعله الوجوه الدائمة.
  • ماذا أبقى لي المحيط وماذا أبقيتُ له؟!أينّا الذي يعبر الآخر ويمخره؟!من الذي يمتطى موج الآخر أنا أم العمر؟!هل امتطى صهوة الأيام أم هي من تفعل؟
  • أحب استخدام الساعة الرملية الصغيرة على مكتبي،اقله يمكنني أن اشاهد الثواني وهي تتساقط في حبات الرمل،وكل ما افعله لاستعادتها هو قلب الساعة.
  • لايلزم من كون الرجل مستقيما،أن يكون حكيما،قد تغلف هذه الإستقامة روحا حمقاء تقيدها وتحميها التعاليم التي صنعها حكيم ماجن .
  • في مشاهدة اللوحة،نقطتان مهمتان:اللوحة الجميلة ليست هي التي تصرخ حين تراها:يجب أن أشتريها وأعلقها على جدار الصالون،بل التي تصرخ:أنها تقتلني تلك التي تعريك وتشعرك احيانا بأنك داخل دوامة أفكار،النقطة الثانية:لاتقم بعمل الناقد الفني،لاتدقق في شكل اللوحة بل فيما أقحمتك فيه اللوحة.
  • كان الطفل المتسول بعينيه البائستين،يتنقل بين المركبات العابرة،أنتزع منه العمر والأسم والزمان،فاستحال طيفاً عابراً كالمركبات التى يستجديها.
  • لوكان هناك مدينة غجرية،لأستوطنها كل البشر!
  • لاتبرر وقاحتك بصراحتك،يمكنك أن تقول ماتريد لكن بطريقة مهذبة.
  • على الطريق لن يخفف وقع السقوط نوع ماتعثرت به كتاب كان أو حجر،كذلك في الحياة لايختلف الأمر حين تعثرُ بصديق أو عدو.
  • رسمياً أنت تتوقف عن الحياة،حين تغادرك الرغبة في أكتشاف العالم.
  • أشياء كثيرة تحصل لنا قد لانرغب في حصولها،لكن بما أنها حصلت فحاول قدر الإستطاعة التمتع بها.
  • نحاول دوما ملء الحياة من حولنا بالضجيج حتى لو كان تافهاً،لأننا نخشى أن ننفرد بأنفسنا،نخاف الصمت لأنه يستجلب كل مخاوفنا،وينهكنا بالأسئلة لكن حين نواجهه هذه الأسئلة ونتعامل مع هذه المخاوف،نتعلق أكثر بالصمت وندمن حديث أرواحنا ونطرب لصوت تأملاتنا ونفرح بمفارقات الأسئلة .
  • هل يوجد مصيدة للأفكار الهاربة،تلك المندفعة بشعف وعنف خارج جمجمتنا؟!
  • كبت الرغبة في القتل والعنف عند الرجل أصعب من ممارسة القتل والعنف،ولهذا القتلة والمجرمين أضعف دوما من غيرهم وأجبن ولهذا أيضا كانت الحروب المقدسة هي الطريقة الأكثر عملية وتحضرا لبذل القرابين البشرية وتقديم الضحايا لمنظومة الشغف الانسانية للدماء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق