الأحد، 29 يوليو 2012

الظل



أنقل خطواتي المتعجلة،على الطريق الحافي المتأوه من ضربات حذائي القاسية،كنت اتابع بتركيز حركة السواد المنعكسة على الأرض في محاولة لتعيين من منا هو الظل ومن الجسد؟لما لا يكون جسدي هو ظل هذا السواد وانعكاسه في عالم آخر،انتحلتُ بلا هدى شارعا فرعيا يفضى الى حديقة صغيرة يتوسطها ملعب رملي تحوطه أعمدة أنارة ساطعة،رأيت مجموعة غريبة من الأشخاص على شكل حلقات متناثرة،كان منظرهم غريبا بعض الشئ يدور الكثير منهم حول نفسه ويتحسس الأرض وبعضهم يحمل مسطرة قياس صغيرة يقيس بها الأرض؟اثار الأمر استغرابي سألت سيدة كانت تقوم بتحريك ذراعيها واصابعها جهة الضوء كأنها تختبرُ شيئا ما؟ مالذي يحدث هنا؟ قلتها هامسا،أجابت دون ان تزيح نظرها عن الأرض متابعة حركات ذراعيها،هذا سوق الظل!هنا يمكن أن يتبادل كل شخص ظله مع الآخر،وبعض المحتاجين يبيعُ ظله،والمقدمون على الإنتحار واللصوص يهبون الظل بلا مقابل! وسعر الظل يعتمد على حجمه ومرونته،هناك ايضا من يقتنى ظل الملوك والمشاهير،ادهشني الأمر وقررت أن ابادل ظلي الذي يزعجني دائما بتساؤلاته الكثيرة وذلك عبر حك رأسه!

(يتبع لاحقا :)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق