1- الأسطورة اليونانية التى تمنيت انها حقيقة هي أسطورة نهر النسيان -ليثون- الذي يقطن في العالم السفلي تمنيت أن يكون في العالم العلوي ونمرعليه فننسي، كما قالت نازك الملائكة:
ليت نهر النسيان لم يك وهما & صوّرته أحلامنا لأسانا...
ليته كان ليت أخباره حق & لننسى ما كان أو ما يكونَ
2- من أجمل ما قرأت عن الشوق إلى نجد، أبياتٌ لأعرابي أوردها الأصفهاني في الأغاني، حين سمع الأعرابي صوت دولايب الساقية وهي تحن فقال:
بكرت تحن وما بها وجدي & وأحن من وجد إلى نجد..
فدموعها تحيي الرياض بها & ودموع عيني أقرحت خدي..
وبساكني نجد كلفت وما & يعنى لهم كلفي ولاوجدي
لو قيس وجد العاشقين إلى & وجدي لزاد عليه ماعندي
3- عندي تساؤل، منذ فجر البشرية يوجد نمطين للعلاقة،الحب والصداقة، وفي كل نمط سلبيات وايجابيات،فمن سلبيات علاقة الحب ثقل التملك ورغبة الأستحواذ فهي علاقة ترتكز على الذات، بينما في الصداقة يوجد تحرر وتماهي بين ذاتين،لكنها علاقة تفتقر إلى اللإلتماس واللإلتصاق الذي تصنعه علاقة الحب لماذا لانصنع تجربة بشرية جديدة،ترتكز على نمط جديد من العلاقة يجمع بين ميزات علاقة الحب والصداقة،فهو أعلى من الصداقة أقل من الحب هل يمكن للتجربة البشرية أن تنتج هذا النمط الجديد من العلاقة، الذي ربما مارسناها كثيراً، لكن كل ما نحتاجه هنا أن ننقل هذه الممارسة إلى الوعي
4- يقول ألبرتو مانغويل:عدد الكتب التى كنّا نود أن نقرأها ولم نفعل، كعدد الكتب التى كنا نتمنى أن نكتبها ولم نفعل
مانغويل له ثلاث كتب عظيمة عن القراءة والكتب: الأول: تأريخ القراءة ونشرته مترجما للعربية دار الساقي. الثاني: المكتبة في المساء وترجم من دار المدى لكن لم أقف على الترجمة. الثالث: مقالات في القراءة وهي مجموعة مقالات ومحاضرات له مجموعة في كتاب،كتبه نافعة جدا وليست غريبة على مانغويل وهو تلميذ عرّاب كتب هذا العصر،وخازن مكتباته:خورخي بورخيس،وجميعهم ارجنيتني،كان بورخيس متيم بالف ليلة وليلة
5- كان العبيد في جزيرة موريس ممنوعين من انتعال الأحذية كوسيلة للتفريق بينهم وبين الأحرار،وغداة إعلان الغاء الرق،بادر العبيد بدفع كل أموالهم بل والاستدانة من أجل شراء الأحذية،وانتعلوها فرحين لأنها علامة الحرية وطعمها،لكن اقدامهم المعتادة على العري،سرعان ماتقرحت من الأحذية فرموها.
الفائدة هنا، أن من لم يعتد تذوق طعم الحرية،سوف يمجه ليهرب عائدا إلى العبودية،وهذا ينطبق على حرية الفكر والإرادة والحب
6- فيه مسألة مهي عاجبتني في قضية الاعجاز العلمي،الحين لما تم تكفير ابن سينا والفارابي وغيرهم من الفلاسفة كان بسبب إخضاعهم الشريعة للمسلمات العقلية، على اعتبار ان المسلمات العقلية ثابتة، والشريعة قابلة للتأويل،فتأول الشريعة بالعقل،في الاعجاز العلمي،يتم اخضاع النصوص الشرعية لتأويل(العلم)،فيكون العلم ثابت والنص الشرعي مؤول بالعلم،ثم خرجت الظاهرة الجديدة وهي الاعجاز العلمي في السنة! الآن مالفرق بين ماكفر من الفلاسفة وبين موضة الاعجاز العلمي! هل استبدال العقل بالعلم يغير الحكم؟ وعلى أي اساس تم أعتبار العلم قطعي؟ فيحمل عليه النص؟
7- مقطع معزوفة كونشرتو دي آرانخويث Concierto de Aranjuez التي لحنها سنة 1939م الموسيقارالأسباني الكفيف الشهير(خواكين رودريغو) المقطوعة الثانية هي التي اشتهرت جدا،خلاف المقطعين الآخرين( مكونة من ثلاث مقاطع) الي ميزها،الغيتار الحزين بالطبع،وقصة تأليفها أن خواكين فقد طفله من زوجته وفكرة المعزوفة حوار بين القيثارين،كانت هذه المعزوفة ملهمة للكثير وصدر منها نسخ كثيرة جدا خلال العقود القديمة، منها حتى نسخط عربية معزوفة مونامورا الشهيرة التي تحكي فقد الأبن والغضب والأمل والحزن أو كونشرتو دي آرانخويت: http://www.youtube.com/watch?v=VRKUoU55Ghc
8- قررت قبل يومين (5/8/2013) أكتب رسالة لنفسي،واحطها بشركة بريد المانية،على أنها توصلها لي بعد عشرين سنة(إذا كنت حي)،كانت الفكرة أكتب صفحة تتضمن مشاعري أفكاري أحلامي،توقعاتي...الخ،أنتهي الأمر بأكثر من عشرين صفحة تضمنت حتى الحالة السياسية المصرية:) فكرة أن الرسالة توصلني وانا تخطيت الستين مرعبة،والأكثر رعبا،هل فعلا راح اتعامل مع الرسالة على أنها مني،أم على أنها رسالة من شاب غريب لاتربطني به سوى علاقة الاسم ؟! الشيئ الذي يثير فضولي،ماهو مقدار التبدل في القناعات،وأيضا ماهو الأشياء التي توقعتها وصدقت توقعاتي أنا سجلت حتى العطور،الأمر يعتمد بشكل أساس على الذكريات المرتبطة بها كبقية الأشياء من حولنا.
الناس يحبون التصنيف و يرتاحون إلي فصل العلاقات تحت مسميات محددة و منفصلة
ردحذفإن ظهرت عاطفة في الصداقة, حلت الريبة و البعد
و إن نزل الحب درجة أقرب للصداقة, لم يعد حبا مرضيا