تراتيل

• القماش الذي نسج على ضوء القمر،أرق من الذي نسج وضح النهار،كذلك الكلمات التى تنسج على ضفاف الليل أكثر رقة من تلك التي تصنع على وجه النهار.
• الحوادث التى تعصف بنا على حين غرة،لها الفضل في إنتزاع طبيعتنا الأنسانية وأنبثاقها من أعماقنا لتحررنا من وثاق الإنضباط وقيد المظاهر.
• في التعبيرعن الذات تستنطق داخلك روحك ومكنوناتك، في التعبير الأدبي تستنطق الحرف والنص، لهذا البلاغة غير لازمة في الأول، ضرورة في الثاني , في الأول تشعر بالراحة حين كتابته ولايحدث هذاعند قراءته، في الثاني تشعر باللذة حين قراءته لكن لايلزم مثل ذلك عند كتابته .
• أقول عن المثالية، كما قال فكتورهوجو عن البؤس: شئٌ لا اسم له.
• اقسى اللحظات هي حين تكبح حروفك التى تحمل سيل مشاعرك الدافئة،وتشعر بها حين تعود إلى داخلك كسيرة باكية بعد أن رأت اطراف النور ونسمات الحرية.حين يقف لعقل،العرف،الفهم الخاطئ، ردة فعل الآخر،كالغول،كبواب السجن قاسي الملامح ليقذف بمشاعرك مرة اخرى الى أعماقك لتسمع صدى وقعها
• أود أن أنبه إلى مسألة دقيقة ومهمة للغاية،يطلق الفلاسفة عادة عبارات قصيرة كعناواين وخطوط عريضة لفسلفاتهم،وغالبا تكون صياغتها أدبية تقريبية ومحاكمة فلسفتهم أو التدقيق في عبارتهم خطأ لايفعله العلماء،فرق بين مناقشة المنهج والتدقيق في العبارات التي تشبه إعلان موقف .
• المرساة في السفينة كالقلب في الجسد، رغم أنه أكثر الأجزاء أهمية لكنه أقلها عرضة للصيانة والاهتمام،هل سمعتم بسفينة تزين المرساة وتلمعها؟!أصغر الأجزاء وسبب ثباتها وبقاءها وأكثرها إهمالا .
• هناك زاوية قصية في ذاكرتي،لا تحتفظ سوى بالمرور العابر،بالمصادفات القصيرة،حين تجتازك ليلفحك أريج عطرها ويبتعد صوت حذاءها الصارخ شيئا فشيئا.
• الظل المتناثر تحت الأشجار،والمنزوى قرب الأسوار،بقية سواد تساقط من ليلة هاربة،يتكوم في وجل،فزعاً من وهج النهار المقبل على ابتلاعه وسحقه بهدوء
• المجتمع التقليدي،قطارٌ ممل يسير برتابة،حين تقرر القفز منه يجب أن تستعد للكدمات والجروح،واللعنات التي سوف يصبها سجناء القطار على الهاربين منه
• الجهد،الأمل ،التعثر،المسافة،النهاية،التى قطعتها حين كنتَ طفلا داخل(صندوق)الغرفة، تعادل الجهد،الأمل ،المسافة،التى تقطعها داخل(صندوق)الحياة.
• كل عام أرمم ذاكرة قلبي،فلا أحب أن تندثر آثار من مر يوما عبره مخلّفا آثراًجميلا، لذا أصففها في صناديق الذاكرة المعطرة،حيث أختزن سعادتي.
• الكتب الفاخرة التجليد والغلاف ذات المضمون السطحي، تشبه مطعم فاخر الذي يقدم طعاما رديئاً.
• الكتابة كشفٌ عن الحياة في حين، صناعة لها في حين آخر،لطالما وقع الخلاف وتشعب،هل الفن مرآة للحياة أم الحياة مرآة للفن؟
• التوقف عن الكتابة وتعذرها، ربما يكون من أعراض المرض،لكنه غالباً من علامات الشفاء:)
• صغارا كنّا نحلم أن نطير داخل فُقاعة صابونية لنطوف الكواكب والمجرات!كباراً لاتتعدى أحلامنا النوم الهادئ على الفراش لبضع ساعات
• اعتقد دوما أن أصعب مهمة تواجه الأنسان في حياته الخاصة،هي أن يصنع نظامه الداخلي المنظم،حين يحيط به عالمٌ خارجي يعجُ بالفوضى.
• حياة البعض كحبة رمل داخل ساعة رملية تنتقل بهدوء رتيب وسط ملايين حبات الرمل الأخرى من الأعلى الى الأسفل ثم تقلب الساعة ليبدأ يوم جديد مكرر:)
• السؤال الذي يفترض أن تسأله نفسك كل ليلة قبل خلودك الى النوم:كم كان نصيبي اليوم من حياتي؟! وكم بالمقابل كان نصيب غيري من حياتي؟!
• كنّا نصنع الأحلام ثم نركلها جانبا إذا استيقظنا،دارت الأيام ،صارت الأحلام تصنعنا ثم تركلنا جانبا إذا نمنا !!
• أجسدنا لاتهرب إلى النوم ويهرع اليه، بل نهرب إلى الأحلام التى تختبئ في جيوب النوم ومعطفه.
• الفترة الفاصلة بين الليل والنهار،الصباح وتباشيره ونوره والليل بعتمته ونسيمه، تشبه اللحظة بين قبلتين،ترقب وتلذذ،ترقبٌ للقادمة وتلذذ بالسابقة.
• بعض المدن عارٌ أن تنام في حضرتها،وبعضها من الحسرة أن تلمحك طرقاتها متجولا فيها.
• يصعب جداعلى شخص أعتاد صخب المدرجات وازدحامها تحوطه مئات الأجسادالحية، أن يتفهم روعة تجوله وحيدا في مكتبة تتجمّد من الهدوء وسط اسماء الأموات.
• كأجسادنا! لاتتعرّى أفكارنا إلا في خلواتنا أو مع من وهبناها لهم.
• لم تكن الحكمة يوماً محصورة في الكلمات البليغة،ولايلزم أن تكون ممهورة بالفاظ بديعة،الحكمة ناطقة بكل وصف،وربما أمتلك ناصيتها من لايقرأ حرف.
• السكينة،لن تصنع شاعرا أوكاتبا،الصراع الداخلي العنيف بين الوعي واللاوعي من يفعل! الخطيئة،الحب ،الغضب،الخيبة،الإنتصار،الإنتقام،الشهوة،والألم.
• بعض الكتب والروايات حين تقرأها تحتاج الى سنوات كي تُشفى منها (هذا إن شفيت منها).
• بعض الكلمات والعبارات لاتستطيع أن تنطقها من وعورتها كأنك تبتلع حبات عنب مكسوة بالشوك أو قطع من الصبار المحترق،تخشى أن تجرح عقلك وتؤذي قلبك.
• كل أوجاع الجسد قد يحتملها قلبك عنك، لكن وجع القلب لاتسطيع كل أجزاء جسدك حمل بعضها عنك.
• في جريدة هذا اليوم إعلان مجاني صغير وسط الصحيفة قرب ركن الوفيات:يوجد لدنيا أحلام للتبنى لعدم وجود أمكان شاغرة.... (قلب رجل فقير)
• سألته:لماذا تفضل المقاعد الخلفية حين تحضر لمشاهدة المسرحيات؟ أجاب:لأنك حينها تشاهد أحداث مسرحيتين في نفس الوقت ،الحضور والممثلين!
• غالبا ماتنتابني الأفكار الغريبة في الأوقات الهادئة العادية،والأفكار العادية في الأوقات المضطربة الإستثنائية!
• الإنتقاد لايعنى بالضرورة أنك شخص جيد،ربما كل مافي الأمر أنك شخص نزق!
• كم المسافة التي تفصل سمكة الزينة التي تتحرك باستمرار عن وجهتها النهائية؟!هل يسير بعضنا داخل وعاء زجاجي دون أن يشعر؟