عمق

• يشتكي الناس فلتات اللسان حين ينطق وأشتكي فلتات القلب حين يعشق،ياترى هل أثقلت قلبي بالصد أم أثقلني بالشوق؟ ومن منّا يعيش داخل الآخر ويحمله؟!
• الصرخة لا تخرج فجأة من صدرك، بل هي بذرة تنمو وتكبر من آهة، حتى تحين اللحظة التى تتسلل إلى الخارج وتتحرر لأنها أصبحت أكبر من صدرك.
• تعرف أنك في أزمة،حينما تحتاج للكلام رغم أنه لايوجد شئ ترغب في قوله.
• الصباح جميل لاشك في ذلك،لكن في الصباح تذوب كل الانتماءات،إلا الإنتماء إلى رغيف الخبز اللذي يختزن البخار الدافئ داخل جسده المنتفخ:)
• المشاعر لها اصوات،لها أنغام وشجن،القلم والريشة الصوت والعيون،جسور بيننا لا أكثر،لم يكن تزويق الجسر وتجميله في يوم ما أهم من مايستوطن ضفتيه.
• تنكمش الوحدة في النهار في داخلنا وتنزوى،فإذاجاء الليل قفزت إلى الخارج كوحش بشع الهيئة يجالسنا ويسامرنا وينفجر بالثرثرة،لايغنى كتابٌ عن قلب؟
• أطول رحلة عبر الزمن،هي التى تقطعها الدمعة الحارة من طرف هدب حتى نهاية خد , تصنع واديا من حزن يخترق القلب قبل الخد،وتخلق طريقا طويلا أسودا من أثر الكحل،يخترق صحراء الوجنة الموحشة وفيافيها المقفرة .
• الدهشة والتساؤل الفلسفي ليست الدهشة المصطنعة!بل الدهشة التى كنا نمارسها في طفولتنا حين نشاهد حيوان مالأول مرة،أو بحر،الدهشة المفاجئة الحادة.
• ذاكرة الأماكن لاتمرعليك وتهمس لك،أوتأتيك في ثوب شفاف تطوقها الأجنحة كبقية الذكرى، بل تصرخ في وجهك كالرعد وتومض لعينيك كالبرق،وتهزك كبركان .
• أشفق على من يصرفُ الكثير من الوقت على تبرير تصرفه،أو شرح مقولته،أو توضيح موقفه،الحياة قصيرة،فلا تلتفت للقالة،ومن يقتنص خطأك لن يرضيه صوابك.
• أكتب حين تنتشي بالحب،حين ينتابك الغضب،حين يعتصرك الحزن،حين يحرقك الشوق،حين تنتفض الفكرة،حين تستيقظ الذكرى،أكتب للحياة،للبقاء،أكتب لمن يحبك.
• لو كان برج بيزا المائل (معتدلا) لم يدخل التأريخ،ولكان مجرد برج فارغ يسكنه الحَمَام.
• الأنسان العاقل هو من يمارس لحظات جنون خاطفة في حياته، دون أن يلحظه أحد.
• النص العميق هو النص الذي ظاهره السكون لكنه يتحرك بمجرد أن يبتلعه القارئ،يتعرى حين يستقر داخله،مرواغ يلتف سريعا من قبضة العقل ليلدغ القلب.
• القلب المشرّد صعلوك، يرتاد الحانات ويقطع الطرقات ويترنم الأغنيات ويتغزل بالجميلات،لايبحث عن مأوى وسكن،يغفو في الأقبية وينام على السارية.
• في الملحمة الكاريلية الروسية:الكلمة هي قائد البشرية..أنا أعرف ناقوسها..ليست الكلمات التى يُصفق لها في المسارح.بل تلك التى توقظ التوابيت
• النظرة التجريدية الفلسفية التي تجعلك تبحث عن جوهر الأشياء من حولك،وتشرّح الذات،وتفكك الحقائق بحثاً عن الحقيقة المطلقة،ترهقك،لتكتشف بعد سنوات طويلة،أن الحياة تشبه البحر بطبقاته العميقة الثلاث(الشروق والغسق والظلمة)وأن الغوص عميقاً ليس في كل الأحوال أكتشافٌ مثير.
• امتلاك قصر فاره على ضفاف مقبرة،أقبح من امتلاك كوخ مهترئ على امتداد غابة
• مهما كانت حياتك مترفة وفي غاية الرفاهية،لن تتذوق طعمّها الحقيقي حتى يكون لقلبك نصيب وافرٌ من الترف،ليس بالحب فقط، بل بالألم أيضاً.
• ليس كل من يجر خطاه الثقيلة ويترنح على طرف الرصيف،متلبسٌ بالثمالة! بعضهم يترنح من ثقل الأحلام التى اقترفها في نومه.
• لن تصل الى مرحلة الوعي العميق والحس الأدبي المرهف،حتى يختلط عليك الواقع والحلم،الحقيقة بالخيال،لتسمع صوت الحروف،ونداء الكلمات،ودموع العبارات
• كشجرة في رمق الخريف الأخير،تتساقط أوراق الأمل واحدة أثر أخرى،حتى تتجرد من أوراقها،هكذا نحن وطوابيرالخيبات التى تنتابنا لكن نبقى ويبقى الشجر.
• أجمل أنواع الحزن وأرقاها هوالحزن النبيل،حين يعتصرك الألم ويمتطيك الحزن لحال صديق وحبيب أو حتى لطفل يتأوه على الطريق،وغريب ينثر دمعا من بعيد.
• ساكنٌ هو الطريق حين نسير عليه فلا صوت يعلو صوت وقع خطواتنا الوئيدة على ظهره،متحركٌ هو البحر يسير بنا ونحن ساكنون فلاصوت يعلو على صوت هديره.
• أستمطرُ قلمي فيظل ذاويا عاجزا،ينبضُ قلبي فينفجر باكيا القلم.
• سوء التدبير لايُصلحه القصد الحسن،والكلمات الخرقاء الجارحة لاتجمّلها نيتك الصافية الطيبة.
• طويل قصير،ثري فقير،متدين ماجن،هكذا يصنف الشخص العادي من يشاهدهم من حوله!سعيد حزين،بائس جشع،محطم عاشق،هكذا يصنف الأديب من يشاهدهم من حوله!
• لا أحتاج إلى كتاب رقيق يصف الكلمات في ذهني ويزوقها،بل أحتاجُ إلى كتاب يعمل كالمحراث الصاخب في عقلي ينثر الكلمات وينبت الأسئلة ويلهب الذاكرة.
• نظرت الى إنعكاس صورة القمر على سطح البحيرة،ثم رميت حجرا فاهتزت الصورةالجميلة وتعكر الماء (حجرٌ صغير أكثر من كافٍ لتشويه صورة من نحب).
• البوح البديع والخاطرة الفاتنة،لاتستقيم إلا بعبارة ممشوقة القوام سليمة الأعضاء والتركيب جمّعت بين فصاحة الكلمة وسلاسة العبارة وحسن الإنتقاء
• الجمال والفن شغفٌ عميق، طريقة حياة، أسلوب عيش، وليس مجرد هواية وتمضية وقت.
• إذا فاتك الابتكار في التصوّر والمعنى فلا يفوتك الابتكار في التصوير والمبنى، قد يُغرم الانسان بحكاية لفظ لرقته وخفته رُغم إعتياده لمعناه.
• الفن،وحدة إنسانية،تتوحد فيها العواطف والإنفعالات للجميع بغض النظر عن مستواهم الإجتماعي أو الثقافي أو العرقي،إنها لحظة تسامي نتشاركها جميعا.
• كل نوافذ الهروب من واقعنا نعتبرها ملهمة،منقذة،حصون وحفرٌ نلتجأ إليها هرباً وخلاصاً من واقعنّا،الفن،السينما ،الشعر،القصة،الحلم والمحراب.
• رغم شغفي بالقراءة الا أني لازلت مؤمنا أن العلم والمعرفة العميقة إنمّا تحصل على طريقة سقراط بالحوار والنقاش والخطاب اللفظي 
• غالباً نتعلم من الخسارة أكثر مما نتعلم من الفوز،ولو لم يأتنا من الخسارة سوى لذة الإحتفال بالفوز لكفى.
• مخالفة السائد والثبات على قناعاتك ليست نزهة! بل تحدي عسير يحتاج إرادة، مجرد وقوفك وعدم إنجرافك مع التيار يحتاج الى جهد، مابالك بالسيرعكسه؟
• عض أصابع الندم(أكذوبة انطلت علينا)،فليس للندم أصابع،الندم يملك مخالب من حديد.
• وتمضي بنّا الحياة،غير مكترثة لصراخنا ونداءاتنا،غير مهتمة بتوجعنا وتذمرنا،الحياة لاتتوقف للالتقاط الأنفاس ولا لجبر العثرات ولاحتى لبعض العزاء
• أرواحنا في سكون الليل وهدأته،ليست كما هي في النهار وضجته، فهي رقيقة نابضة عارية وشفافة، لذلك في النهار نستنكر ونتعجب حين نقرأ حديث الليل:)
• كم من مرة يقبل الليل مسرعا ملتحفا رداء التفاؤل، لكنه سرعان مايعود منكسرا يجر أذيال الخيبة.
• أجمل مافي أوقات ممارسة الجنون هي عند نهاياتها،لحظات التقاط الأنفاس اللاهثة والضحكات المتقطعة والنظر الى الخلف متسائلين بصخب:كيف فعلنا ذلك!