عالم عُمر دافنشي

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

نافذة

الكتابةُ أحياناً وجع!نافذة صغيرة نهرب عبرها لكنها ضيقة لدرجة أننا نحشر أرواحنا من خلالها فنخرج للضياء لكن بجلود مخدوشة وأطراف مجروحة.
ليس مهما أن تمتلك فلسفة للحياة،أو تعيشها بتأملات راهب وأحاجي فيلسوف،ومشاعركاتب،أوحتى رغبات عابث وشهوات ماجن،يكفي أن تعيشها كعالمك الخاص كأنت
يانوس هو آلهه الأبواب في الأساطير الرومانية،له عينان في كل جهة لينظر في اتجاهين(الداخل والخارج)في الوقت ذاته،كل واحد منّا هو يانوس نفسه لذا أنت الوحيد الذي يمكنه أن يعلم ما يدور داخلك وما يحدث في الخارج،والوحيد الذي له القدرة والحق في السماح لأحدهما أن يقتحم الآخر.
عند البعض يتحول النقد من حاجة إلى عادة، وتتحول عينه إلى عدسة لا تلتقط إلا الجوانب السيئة في الحياة والأشخاص والمجتمع !
حرية الفكر تقود دوما إلى حرية الحب، فالأول ينشر الضياء في عالم العقل،والثاني ينشر الضياء في عالم المشاعر.
هناك أحداث تنتزع منك روحك،لتصبح جسدا يهيم بلا روح، وهناك أحداث تسحق روحك داخلك،فتظل تسمع أنينها داخلك وهي كسيرة.
كأجسادنا! لاتتجرد أفكارنا إلا في خلواتنا،أو مع من وهبناها لهم.
الخيال عكس الواقع،لذايكون مريضاً حينما يكون متماسكا منظماً،الخيال الرائع يجب أن يكون ممزقاً بلا حدود،شفافاً بلا قيود،مشبعٌ بالأوهام والجنون وأعتقد أن هشاشة الحياة من حولنا،هو ما جعلنا نعززها بأعمدة من خيال وأحلام وآمال،حتى لاتنهار فوق رؤوسنا!
هذه أحد الأفكار العارية:)كنت أقول لأحد الأصدقاء،ماذا لو كان داخل كل ذرة من هذه الطاولة،بضعة مجرات،داخلها ملايين الأكوان والحيوات البشرية وماذا لو كان عالمنا ومجرتنا قابعٌ داخل ذرة،في طرف أحدى الطاولات داخل أحد الأكوان :) وقصدي بالأفكار العارية،التي نكشفها لمن نحب:)
الذاكرة القوية،لعنة بعد منتصف الليل!
تشعر بالإغتراب،حينما تصبح دوافعك عصية الفهم،تكتفى حينها بالقول: حسنا يمكنكم إضافتها إلى قائمة نزواتي المعتادة:)
العلم مفتقر إلى العقل الفضولي أكثر من إفتقاره إلى العبقري،محتاجٌ إلى شخص يملك جرأة الأسئلة أكثر من حاجته إلى شخص يمتلك القدرة على الأجوبة.
لأن ذاكرة الزمان تفلت منّا،وتجميد الوقت ممتنع عنّا،نهرع إلى ذاكرة المكان،ونلوذ حتى بالأطلال،لتتحول الجدران إلى مرآيا تعكس مايدور في ذاكرتنا.
أحيانا، معرفتك للأشياء التي لاتريد أن تفعلها،يفوق أهمية معرفتك للأشياء التي تريد أن تفعلها !
لطالما أشعرني إلقاء العِظات بأنني شخص أفضل مما أنا عليه، لكنني (للأسف) أعرف أنه شعور كاذب.
الإنسان كائن غرائبي،لاتنتظم إنفعالاته والتصرفات التي تنتج عنها في نمط منطقي قابل للتفسير،أي محاولة لتفسيره هي محاولة لتحويله إلى كائن آخر

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

1- الكتابة انفتاح جرح ما، كما يقول(كافكا)،وهذا صحيح ربما،فلايمكن أن يكتب شخص فارغ من الداخل،فالكتابة نافذة إلى الداخل،لايمكن أن يكتب من لم يتذوق ألم طعنة،ويصرخ من انبعاث جرح،يشاهد احتضار صديق ونهاية حياة،أويعايش قصة حب،وفرحة وليد،يتذوق طعم الإنتصار،ولذة الإنتقام،وسمو العفو غارقٌ في الحب،يجتاحه الحنين،ويعذبه الفقد،يتعرض لعوادي الزمن وآفات الوقت،يسبح في تأملاته الصوفية وهو منغمسٌ في مغامراته الماجنة،كل هذا وأكثر وقد يصبح حينها كاتب وقد لايفعل!

2- بروكرست اسطورة يونانية عن رجل يجلب الزوار ثم يضعهم على سرير حديدي في بيته فمن زاد طوله عن السرير بتر الزائد من جسده ومن نقص مده حتى يساويه سرير بروكرست للأسف موجود في أدمغة وقلوب الكثير منّا،فنادرا ما نتقبل الشخص كما هو إما أن نبتر أطرافه أونمدها،حتى تتساوي مع رغبتنا

3- التقسيمات التي توضع للعلوم وحتى لتفسير الطبيعة أو أيضا المجتمعات،مثلا الفردية والجمعية،التسامح والطغيان،الواقعية والمثاليه..الخ هذه لاتوجد عبر خطوط واضحة المعالم كالخطوط المادية،لكنها أشكال تقريبية لتشريح الحالات العامة، على سبيل المثال الماء في المحيط حينما تشاهد المياه الزرقاء الممتدة عبر المحيط،ثم تحوز بعضها في وعاء زجاجي،فهذا الجزء يحوى لونا مختلفا لن يكون أزرقا،هنا يكمن الفرق وهومتعلق بالحالة البصرية لنا وليس بالماء.

4- كلمة البير كامي في حفل نوبل 1957م حين تلقى الجائزة،والكلمة عمل أدبي رفيع مستقل(وقد طبعت بالفعل) واشتهرت باسم خطاب السويد أو استوكهولم، وبرفقه محاضرته هناك أيضا، وقد ترجم إلى العربية بعنوان الأديب المعذب لكني لم أقف على الترجمة العربية
http://www.youtube.com/watch?v=M5QD-32MCv4&list=TLgHCk5fxF6LY …

5- لدي قناعة أن الطيورهي أسعد الحيونات،ربما لأنها حرة وتشاهد الأرض من علو،حتى ذكورها حين تتقرب من الأنثى لاتزأر وتعرض قوتها،بل تغنى لها وترقص:) مقطع الطيور المهاجرة يذكرني بحديث للرلكة قال فيه لحبيبته:نحن كالطيور تخفق بأجنحتها لذا لاتتصافح بل تتلامس عبر أجنحتها لذا فحين تحب المرأة شخصا أعتاد التحليق بحيث لايستطيع أن يتنفس إلا حين تخفق أجنحته،حين تتدفق المناظر من تحته بسرعة تدفق الهواء،وهي تحاول اللحاق به،وأن تلامس بجناحها أطراف جناحه،ثم تبتعد عنه وقد انهكها التحليق،وكلما امتد الوقت تخلى عنه رفيق،لكنه لايبالي ضحى بالحب لأجل الحرية .

6- أحببت مقالة أورتيغا عن ستندال ونظرية الحب عنده،لفت نظري توصيفه للفرق بين الحب والغريزة طبعا أشعر أن هناك مبالغة في نقد ستندال ونقد نظريته في الحب التي اسماها(البلورة)،أورتيغا تعامل مع طرح ستندال على أنه فلسفي رغم أن ستندال في كتابه العميق جدا عن الحب،أشار إلى عكس هذا،وضطر إلى تسمية نسقه(إيديولوجيا الحب)،لذات السبب الذي تحامل عليه فيه أورتيغا؟ فستندال لم يتطرق إلى فلسفته الحب،بل عرض أفكار وانفعالات الحب،ولهذا اسمى نسقه الذي اوصله الى نظرية البلورة في الحب بايديلوجيا.

7- الإنسان كائن غرائبي،لاتنتظم إنفعالاته والتصرفات التي تنتج عنها في نمط منطقي قابل للتفسير،أي محاولة لتفسيره هي محاولة لتحويله إلى كائن آخر.التقنية من حولنا مدعمة بمفهوم الدولة الحديثة(الغول) تحولنا إلى مجتمع من النمل الذي يعمل وفق نمط إجتماعي محدد،تذوب فيه فردانيته وتنصهر واجبات عمل محددة،نمط عيش ثابت وتقنية بقاء محددة،تسلب كل مايميز الإنسان من تناقضات داخلية ومشاعر فوضوية وروح تمرد جعلته سيد الكائنات نتناسى أن في الإنسان نفخة من روح الإله،الفن هو خط الدفاع الأول والأخير الذي يبقى داخلنا شعلة تمرد وحب وجنون وغضب وانتصار وحزن وخيبة

8- لم أقتنع كثيرا بفكرة التصالح مع الكون،العلاقة لم تكن أبدا ودية بل كانت دوما تصادمية،بين شعور الأنسان بالتفوق وشغفه بالسيطرة وتمرد الطبيعية وسحقها لكبرياءه،لايوجد مشكلة للإنسان مع العالم،لكن يوجد مشكلة للعالم مع الإنسان،أتذكر عبارة باسكال التي سطرها في مذكراته تعليقا على نظرية أن الأرض ليست مركز الكون،والدائرة ليست الشكل الكامل، كتبها سنة ١٦٢٢م:الآن يمكن أن نقول أن الإنسان أصبح مجرد شيئ عابر في الكون

السبت، 24 أغسطس 2013

شخصيات روائية - 11

الجرجاني:ملاك أمر البلاغة هو استرسال الطبع وترك التكلف،وأعنى الطبع المهذب الذي صقله الأدب وشحذته الرواية،فأرتفع عن الساقط وانحط عن الوحشي.

يقول كونفوشيوس:كثيرون يبحثون عن السعادة فيما هو أعلى من الأنسان،وآخرون فيما هو أدنى من الأنسان، لكن السعادة هي بطول قامة الأنسان.

نيتشة في زرادشت: لا أحبُ اولئك الذين يجدون كل الأشياء حسنة، وهذاالعالم هو أفضل العوالم،أولئك الراضون عن كل شئ ! الرضى المطلق ليس ذوقا رفيعا.

أوغستين ٤٣٠م في الإعترافات:إن كناّ نعنى بالهاوية،الأعماق السحيقة،إذاً فقلب الإنسان أعظم هاوية،ومالذي يمكن أن يكون أبعدُ عمقا من قلب إنسان ؟!

ابن المقفع:اعلم أن رأيك لايتسع لكل شئ ففرغه للمهم،وأن مالك لايغنى كل الناس فاختص به ذوي الحقوق،وأن كرامتك لاتطيق العامة فتوج بها أهل الفضائل

يقول سليمان بن عبدالملك:مالمت نفسي على فوات أمر بدأته بحزم،ولاحمدتها على تحصيل أمرٍ بدأته بعجز. قلتُ وهذا المبدأ الذي انتخبه في هذا العالم

ديستوفسكي: كل تصرفات الأنسان وابتكاراته وأمجاده،تهدف إلى شيء واحد فقط! أن يثبت لنفسه في كل لحظة أنه انسان وليس مجرد مفتاح بيانو.

سقراط وهو على فراش الموت: نكون أقرب للحق كلما كنّا أبعد عن الحياة

سلفادرولدالي: لأنني حققت الكثير من الأشياء المثيرة والعجيبة حين كنت شابا، فإن كل ما أقوله الأن يؤمن به الجميع، إلا أنا:)

الجاحظ:لكل ضربٍ من الحديث ضربٌ من اللفظ،ولكل نوع من المعاني نوع من الأسماء،فالحديث السخيف للسخيف،والخفيف للخفيف،والجزل للجزل،والفاره للفاره

تكون قد كففت عن أن تكون شابا حينما تكفُ عن التفكير بالفرار والهرب! مذكرات برجوازي صغير (دوبريه)

الشاعر اليوناني قسطنطين كافافي 1933م يقول:لاتتعرفو على حياتي من خلال أقوالي وأفعالي بل من خلال أشعاري. المشكلة أن النقاد فعلوا العكس تماما:)

على الإنسان أن يكون مخترعاً إذا أراد أن يكون قارئاً جيداً. رالف إمرسون ١٨٣٧م نقلاً عن آلبرتو مانقويل.

لاروشفوكو: فضائلنا في الغالب ليست سوى عيوب مموهه!

تولستوي يقول:صحيح أن الحياة قطعة خبز طرية لكنها مدهونة باللعنة،نابكوف الروسي قال:بالنسبة لي مدهونة بالزبدة وعسل الألب.(نقلاً عن ميشائيل مار)

يقول عالم الجماليات هارلود: يحاول علماء الجيلوجيا أن يخبرونا الكثير وبطريقة علمية عن الطبيعة،لكن اثناء قيامهم بذلك تختفي الطبيعة:)

همنجواي في رائعته(الشيخ والبحر): يمكن قتل الإنسان،لكن يستحيل قهره.

نيتشة: كيف يمكن للرسام الواقعي أن يرسم الطبيعة في لوحة؟! إنه لايرسم إلا مايحلو له! ولايحلو له إلا الذي يقدر على أن يرسمه!

الشاعرالصيني تشوانغ 350ق.م: حلمتُ البارحة أنني فراشة! لا أدري الآن هل أنا رجلٌ رأى في حلمه أنه فراشة، أم أنني فراشة تحلم الآن أنها رجل؟

ابن حزم:من تختم بالعقيق،وقرأ لأبي عمرو،وتفقه للشافعي،وحفظ قصيدة ابن زريق،فقد استكمل ظَرْفَه. *قصيدة ابن زريق التي مطلعها: لاتعذليه فإن العذل

يقول نيتشة:عندما تريد الزواج فاسأل نفسك: هل هذا هو الشخص الذي أود التحدث معه طوال عمري؟لأن الزواج في أغلبه عبارة عن محادثة.

لايستطيع أحد أن يقترب من الله،إلا وحيدا. تولستوي.

طاغور: عمن تراني أبحث لأضمه على صدري حين ينداح الظلام؟! فالأحلام لاتؤسر! يدي الجائعتين تشدّان الفراغ إلى قلبي وتجرحان صدري.

أندريه مالرو(عن قسيس قضى عشرات السنين في سماع أعترافات الناس):خلاصة الإعترافات أمرين: ١:البشر أكثر تعاسة ممانتوقع. ٢:ليس هناك شخصٌ ناضج ابدا

هوجو:إن نظم قصيدة الضمير الانساني(ولو كان فردا بل ختى ضمير احقر الناس)يقتضى اذابة كل الملاحم في ملحمة عليا،الضمير هيولي الأوهام والشهوات الضمير بوتقة الأحلام ومغارة الأفكار التى تخجلنا،إنه وكر المغالطات وساحة الحرب التى تتصارع فيها الاهواء والرغبات،إنه سر الأنسان.

الشريف الرضي: يصول علي الجاهلون وأعتلى &&ويعجم في القائلون وأعرب.. يرون احتمالي غُصة ويزيدهم && لواعج ضعن أنني لستُ أغضبُ.. صدق في كل حرف

هوبز: حين لايكون الأنسان خاضع لسلطة فأنه يكون في حالة حرب مع الآخر،والمقصود ليس معركة، بل وجود إرادة القتال وهو وضع يتكشف في ظروف محددة.

كانط: المالي يقول:لا تفكروا عليكم ان تدفعوا. رجل الدين:لا تفكروا عليكم ان تؤمنوا. الحاكم:فكروا كما تشاؤون وفيما تشاؤون ولكن عليكم أن تطيعون!

هوجو في البؤساء:إن الإلتزام والواجب والإنظباط وتطبيق القانون فضائل،لها رذيلة واحدة هي: الخطأ !

في كَليلة:طلب الثعلب مبارزة الأسد،فرفض الأسد،قائلاً:إن غلبتُه لم يلفت هذا نظر أحد ولم يكن لي فيه رفعة وفائدة،لكن إن انتصرعلي كانت القاضية.

شوقي: جحدتُها و كتمتُ السهم في كبدي &جرحُ الأحبـــــه عندي غيرَ ذي ألم.. رُزقتَ أسمح ما في الناس من خلق& إذا رُزقتَ التمــاس العذر في الشيم يا لائمي في هواه، والهــــوى قدرٌ && لو شفك الوجــــــد لم تعــــذل ولم تلم...

القديس أوغستين في إبتهالاته: لاتبلغ الكائنات كمالها في الهرم بل في الموت،وتقاس سرعتها إلى الوجود وكمالاته بسرعتها الى ماوراء الوجود ومآلاته

غاليليو(مخترع المنظار)أصيب بالعمى في آخرعمره وقال كلمات مؤثرة: الكون الذي رأيت منه مالم يره بشر قبلي،ضاق علي حتى لم أعد أرى منه إلانفسي!

المحب الحقيقي ليس من يقول: أنا أحبك لأنني أحتاج اليك، بل من يقول: أنا أحتاجك لأنني أحبك. إريك فروم.

غوركي في رسالة إلى تشيخوف: إنما تُغسل الروح بدموع الصمت،لأن الكلام ضربٌ من العبث، فالمرء إنما يتكلم حين لايريد أن يقول شيئا!

يقول هيجل:(كما أن ماهية المادة هي (الثقل)،فأن ماهية الروح هي (الحرية)، والفلسفة تعلمنا أن خواص الروح لاتوجد إلا بالحرية).

شوبنهاور: لايمكن الوصول إلى فضيلة الشفقة،حتى تجتاز فضيلة العدالة فالذي لايعدل لن يشفق. وهذا يؤكد عليه خطاب الكثير الكاذب والمزوق عن الشفقة!
القبح مسخ له وجه،نظرةٌ اليه كافية لكرهه،لكن إن رأيناه كثيرا،والفنا وجهه،فإننا نحتمله أولا،ثم نشفق عليه،ثم لانلبث حتى نعانقه.الكسندربوب١٧٤٤م
يقول بوبر: دعاة التنوير لايهمهم الإقناع! بل يهمهم الإعجاب والوضوح وبساطة اللغة،لماذا؟! لأن هذا يقود إلى بعث التفكير الحر من مرقده.
الجاهل الذي لايعرف شيئا أقرب إلى الحق من الذي حُشر عقله بالأكاذيب والمغالطات! توماس جيفرسون
خلق الله الحروب، كي يتعلم الأمريكيون الجغرافيا. مارك توين.
قال فوكو ذات مرة: الجنون يغري لأنّه معرفة،معرفة لأنّ هذه الصور العبثية كلها تمثّل في الواقع عناصر معرفية صعبة،ومنغلقة،وباطنية.
قال البردوني: والليل يرتجل الهموم فتشتكي&فيه الجراح وتصرخ الأعماق... والذكريات تكرّ فيه وتنثني&ويتيه فيه الحب والعشاق.
كلما كانت الكذبة أكبر،كلما كان تصديقها أسهل. جوزيف جوبلز( وزير الدعاية السياسية للحزب النازي).
نيتشة: البحث عن جوهر وعمق الأشياء متعبٌ ومؤلم،فهو يبدأ بإدامة النظر والتأمل للأشياء وينتهي برؤية أكثر مما ينبغى فيها!
نيرودا:سوف يتسرب إليك الموت بهدوء حين تصبح عبدا لرتابتك،حين تسلك يوميا الطريق ذاته،إذا لم ترتدِ ألألوان المختلفة أَوتتحدث مع أناس تجهلهم!
منسيوس حكيم الصين: في داخل كل شخص جزء عظيم وجانب تافه،كل مافي الأمر أن العظماء يتبعون الجزء العظيم منهم،والتافهين يتبعون الجزء التافه.
روبين كولن: الجنازة ليست تجمعا علنيا للحزن،بل تعهد من الحضور بأن يعيشوا المستقبل دون المتوفى،وأن يدشنوا صلة عاطفية جديدة به لكنها من نوع آخر
لايوجد شئ أسمه نسيان،يوجد ذهول طارئ لاغير. ميخائيل نعيمة
أمبريتو إيكو:حين يحيط الأديب كلماته بهالة من الغموض فهذا ليس جريا خلف الغموض،بل لأن دوره يتمثل في تصوير كيف أن كل عاطفة هي متناقضة وغامضة
برتراند رسل: الوقت الذي نستمتع بإضاعته ليس وقتا ضائعا.
طاغور: ليس الخلاص بالزهد، فلربما شعرتَ بضمّة الحرية وأنت ترزح في الف قيد من اللذائذ.
قال نيتشة في أحد تجلياته: القرود أطيب من أن يكون الإنسان قد تحدّر منها.
بتهوفن للأمير لشنفوسكي: في العالم الكثير من الأمراء لأن مكانتكم تنبع من الحظ والوراثة،أما أنا فينبع مجدي من نفسي لذا لن يوجد إلابتهوفن واحد.
زسكند في روايته العطر نقل عنه قوله: (إنّ تعاسة الأنسان تنتج من كونه لايريد أن يقبع ساكنا في غرفته). وهذا تماما قلب المعضلة.

ابحار

ليس من شروط إثبات الحقيقة، أن تصرخ بها :)

كلما توسعا في معارفنا، أزددنا يقينا بحجم مالم نعرف، لايقينا بحجم ما نعرف.

ذاكرة الأماكن لاتمرعليك أو تهمس لك كبقية الذكريات،بل تصرخ في وجهك كالرعد،وتومض لعينيك كالبرق،وتهزك كالبركان، ولهذا فهي أشد أنواع الذكرى آلما

المعرفة تصيبك بالدوار والحيرة أحيانا! لأنك ترتقى صاري المركب الذي يمخر عباب العالم ويخترق أسراره.

سوء التدبير لن يصلحه قصدك الحسن ،وكلماتك الخرقاء الجارحة لن تجمّلها نيتك الصافية الطيبة!

الأسئلة التى تتردد كثيرا في داخلنا وتقلقنا،هي للأسف التى لانطرحها أبداً.

حين يجتمع فيك القديس الراهب والشيطان الفاجر،الفتى المغامروالشيخ العاجز،في نفس اللحظة والمكان،حينها تتوسد الأرض خارج جسدك تنتظر نتائج المعركة

أكثر القلوب حسرة، قلبٌ بكر يعيش داخلَ جسد لم يعد كذلك!

الشعور بالغربة يعرفه من يستقر خارج وطنه، لكن الشعور (بالإغتراب) فيعرفه فقط من يستقر فيه وطنه.

الضربة التي لاتقتلك،تقويك، لكنها أيضا قد تودِعك المستشفى لبقية حياتك

كل خطوة بنقلة،وكل نقلة بعمر،وكل عمر يبتدئ بحكاية وقعت صدفة،ونحن لانعرف مالذي يحملنا إلى الأعلى أهو السلم؟! أم القدمان التي تجري على السلم؟!

نكتب ترفا،وأحيانا نسطر نزفا،ومرات لنبث فرحا،وربما نعلن موقفا،لكن في كل الأحوال الكلمات روحٌ منّا نحفرها على جدارالزمن فلاتغادره وإن غادرتنا.

لايغاد الإنسان مرحلة زمنية من عمره (الطفولة مثلاً)،فلا يوجد بابٌ يغادر من خلاله للأبد،بل يظل يتردد بين طور الطفولة وبقية الأطوار طوال حياته!

ماذا عن دفتر تقويم سنوي،لكنه بصفحات بيضاء فارغة بلا تأريخ؟! يحوى الآف الصفحات، ماذا لو كتبنا نحن تأريخنا وأفلتنا من قبضة الزمن وضغط الوقت؟

في الروايات العظيمة فقط،لايتوقف الحوار وصراع الشخوص والعواطف،حين تطوى آخر صفحة فيها وتضعها على الرف،بل يظل مشتعلا مستمرا في داخلك إلى الأبد.

دائما كنت أعتقد أن جمال لحظة التأمل،أنها الوحيدة التي تجعلك تعيش داخل الخط الفاصل بين الأحلام والوقائع،الوعي واللاوعي يشبه الأمر أن تقف أمام البحر،متأملا الخط الدقيق الذي يفصل بين الأفق والبحر،حيث لايمكنك تعيينه بوضوح بل يمتزجان في مشهد واحد .

هناك حدٌ فاصل تتحول خلاله بعض اشيائنا(ممتلكاتنا) إلى جزء منّا،تنشأ علاقة عميقة معها،قلمٌ ما،سيارة،غليون،حذاء،إنها لم تعد مجرد أشياء.

يحدث أن تتأخر الأحلام في مساحة ما من عمرنا،لكنها لاتنقطع ابدا،بل سرعان ماتنهمر بكثافة حتى يخيل اليك،أن لكل دقيقة من عمرك حلم يخصها!

بعض الجمال لعنة، فلولا جمال أجنحة الفراشات لم يتم صيدها وتحنيطها،وجمال صوت الطيور جعلها حبيسة الأقفاص،ورقة الوان الأسماك جعلتها رهينة الوعاء
البحر،حيادي لايهبك السكينة أو يلبسك الكآبة،كل مايفعله أنه يحملك إلى أعماقك السحيقة،وستخضع تأملاتك وحالتك المزاجية عندها إلى ماستواجهه هناك
البجع هو أكثر الكائنات رقة ودلالا،حتى أنه يغفو على صفحة البحيرة،غارسا رأسه داخل ريشه الوثير،تهدهده كف الماء العذب المتموجه:)
الأرصفة الواسعة النظيفة المزوقة هي التي تعبر عن المدينة وتعكس ذائقتها،طرق المركبات المعبدة لاتفعل.على تلك الأرصفة،تنتظم المقاهي وتعبر الموجات البشرية زاهية الألوان،متنوعة اللباس ،فيها البائس والحالم،ومنها العاشق والطامع.
الرجل الذي يتكلم في السياسة دون أن يمارس العمل السياسي أو أقله يدرس الفلسفة السياسية ونظام الحكم،لايسمى سياسي بل رجل يمارس الكلام لا أكثر.
الكلمة التي جعلها الله نورا على لسان انبياءه،ونبراسا في كتبهم،كما في القرآن(اقرأ باسم ربك)وفي الإنجيل: في البدء كانت الكلمة،اصبحت مجرد اصوات
في حياتك،ستتخذ بعض القرارات السادية،رغم علمك أنك قد تمضي بقية حياتك تخوض معركة الضمير المنهكة، أنه مأزق الوجود!
حين أكون متفرغا،لستُ منهمكا في شئ! فهذا لايعنى بالضرورة أني متاحٌ لك.
أحيانا كل مايتطلبه الأمر هو الشجاعة على أقتراف لحظة جنون واحدة،لحظة واحدة خاطفة يغيب فيها المنطق والحسابات،وستصبح حياتنا مختلفة:)
لايمكن لسمكة،أن تتوقع وجودعالم آخرخارج الماء؟! ذات الشئ ينطبق علينا،لكننا نملك عقل وروح مرتبطة به وبالذاكرة،تسمح لنا بتوقع وتصور عوالم آخرى!
إعتياد الوحدة،والتلذذ بالعزلة،يهبك القوة في طرح الرأي والإستقلال في المعرفة.
الكاتب ليس شخصا سعيدا ولاحزينا،لكنه يتلقف كل شيئ من حوله ليصنع منه نصا أوكلمة،وربما صادف حزنا سكن عيني رجل،أو أستوطن قلب أنثى فأحاله إلى نص!

الأحد، 7 يوليو 2013

وحدة روح

بعض الأماني ترهقنا، تشبه صخرة ثقيلة تدحرجها حافي القدم على أرض غير مستوية وسط حقل أشواك، حينها لاتملك إلا أن تغفو على الصخرة وتناجي النجوم.

هناك من ينحت تمثالا،وآخر يرسم لوحة،لكن هناك من يصنع قلبا حيا،ذاك الذي تضوى القلوب تحته من نيران المادة وتتحرر به من إغلال الروح وقيود الجمود

كم من عين غافية وجسدا نائما، يخفيان قلبا متيقظا وروحا معذبة......

الوحدة التى تسحق أرواحنا،تغتال أفراحنا وتدمى قلوبنا،هي وحدة الروح حين تحوطنا الاجسام،وتتكاثرالاجساد حولنا،لكن تبقى روحنا غريبة وحيدة وكسيرة.

إن الحوادث التى تعصف بنا وتجتاحنا على غِرة،ربما كان لها الفضل في إنتزاع طبيعتنا الأنسانية من أعماقنا لتحررها من وِثاق الإنضباط وقيد المظاهر.

حين تكتشف أن بنية الزمن هشة يمكن اختراقها وإيقافها،وتكتشف أن الكون لايملك حقيقة مستقلة عنك (الراصد) وعن رؤيتك،ستعلم عندها أنك أنت مركز الكون

يمكنك أن تقنع أي شخص أنه أي شخص في الكون، إلا نفسه !

ليس فقط الكاتب والفنان هو من يحتاج إلى الخيال، القارئ والمتذوق مفتقرٌ اليه أيضا، بل ربما فاقت حاجته له،حاجة الكاتب والفنان!

أشفق على الظل منتصف الليل،يصبح موحشا يهرب منه الجميع، كما لم يكن ملاذهم منتصف النهار القائض؟!

نحاول دوما ملء الحياة من حولنا بالضجيج حتى لو كان تافهاً،لأننا نخشى أن ننفرد بأنفسنا! نخاف الصمت لأنه يستجلب كل مخاوفنا،وينهكنا بالأسئلة !

الكاتب الحقيقي،لايكتفي بوصف الحياة لنا! بل هو يجرّدها ويشرّحها ويحللها،يفكّكها في داخلنا ليعيد ترتيبها مرة أخرى لكن بشكل مختلف.

إذا كان العدم بحر،والحياة جسرٌ منتصبٌ على العدم،فنحن نعبر هذا الجسر على حافته الخشبية المهترئة بقدمين عاريتين،نحاول التوازن بيدين مبتورتين

عبورصفحة من بعض الكتب،كعبور المحيط،سطرٌ يقذف بك للسموات،وآخر يغرقك في أعماق التساؤلات،وسطر يحملك على أجنحة الخيالات،ولربما خرجت مفقودا للأبد

صحيح أن الصراعات الداخلية والتجاذبات العاطفيةمرهقة،لكنها كالريح التي تدفع بنا في خوض بحر الحياة،السكون مريح لكنه لايدفع قارب ولايحرك شراع

ولماذا أكثر المساحات التي تهرب اليها ابصارنا وتعبرها أنظارنا،هي التي تتوجه نحو الأفق! هل تنفذ إلى العلو؟ أم أنها ترتد لتخترقنا؟!

هل يوجد مدى،للنظرات الشاردة؟! أم أنها تنفذ إلى شيء مجهول يقبع خلف الأفق!

يحدث في الحياة،أن تعيش لحظات تشبه الحلم،بنشوته وروعة تفاصيله،إذا مررت بمثل هذه اللحظات،فأغمض عينيك واستنشقها بعمق ثم أغمرها بالقبلات:)

لايحتاج الأمر سنوات طويلة لإحداث تغير في حياة الشخص،لربما حدث الإنقلابُ في أيام بل دقائق،تسبب به نصٌ عميق،موقف عابر،كلمة قاسية،أوحبٌ ساحر

أحيانا،تلقى صفعات القدر مجتمعة يخفف عليك صدمتها،يشبه الأمر النوم على سرير من مئات المسامير المتراصة،إجتماعها يمنعها من اختراق جسدك.

القدرة والبراعة في التعبير والإفصاح عن المشاعر والقلبيات، قد لاتتوفر حين الرغبة في التعبير عن الأفكار والعقليات! رغم انها تكمن في ذات الشخص.أيضا كثافة الأحاسيس وعمقها،ربما يسلبك أحيانا القدرة على النطق والتعبيرعنها،لذا قد تنتشي المرأة بُقبلة عميقة أكثر من سماع ألف أغنية وقصيدة

(حياتك) يكمن سر السعادة في قوة التحام آخر حرف ببقية الحروف!!

بعض الكلمات تخدش القلب،وبعضها الآخر يجرحه،لكن المشكلة في الكلمات التي تكسره وتحرقه.

الداخل الإنساني (فراغ) يمتلئ مع كل نبضة حب،دمعة حزن،نظرة إشفاق،لمسة حنان،أوتعاطف مع إنسان،إن لم تملئها كل يوم، سيبتلعك الفراغ للأبد!

هناك أشياء صغيرة(تفاصيل لانلتفت لها)لكنها تمثل حياة كاملة،أشياء شغفنا بها صغارا،بقاءنا وحياتنا يرتكز كثيرا على أستمرار هذا الشغف،منها مثلا بالنسبة لي، متابعة أبريق الحليب وهي يتحضر للفوران،وترقب أول فقاعة تخرج بعنف لتصرخ على السطح وتتنفس،لتتبعها بقية الفقاعات البيضاء كان آخر شيء يمكن أن تعهد لي به والدتي،أن اراقب ابريق الحليب قبل غليانه،لأنه ينسكب دوما على السطح أمامي فيما أكون غارقا في خيالاتي

حينما نمارس أشياءنا العادية(لكن بنهم وغرق في تفاصيلها)،فربما كنا نختبئ خلف هذه الممارسة من صوت في داخلنا ينقض علينا في لحظات الهدوء والعزلة.

كي تكون عميقا لايلزم أن ترمز لنفسك صورة بالأبيض والأسود وتمارس الحزن وتعلن العزلة،يمكن للمرء أن يكون مرحا وحكيما،محبا وعظيما في الوقت ذاته.

ليست المشكلة في تنمية الحس الراقي والذوق الرفيع، بقدر محاولة الحفاظ عليه...

من الحقائق التي تشبعت بها مع مرور الوقت:أن الحياة مزيج من الفوضى والانضباط،التراكم والتبعثر،التغير والبقاء،هذه هي حقيقة الكون والعالم و(أنا)

أكثر أنواع الكتابة آلما: حين تكتب عن اللاأحد،عن ذلك المجهول،الذي يتنفس في أحلامك،لكنه يعيش معك كل لحظاتك!

عربات القطارتتغير،لكن ليس قضبان السكة التي يمرعليها القطار،لطالما كنّا مجرد قضبان حديدية لعربات القدر الثقيلة،أقصى مانملكه الإهتزاز والأنين.

تبدأ لحظة الإنقلاب الحاسمة في حياتك،حين تهمس لنفسك قائلا: لم يعد هناك مايغري في هذه الحياة!
أشعر أن الأحلام تحل بنا حين نستيقظ وتهرب الينا،كما نمارسها حين نغفو ونهرع اليها! نحلم بها وتحلم بنا
حينما تكون غيابة الجب ملاذك ومعزلك، تبتهل أن لايعبر بك بعض السيارة!
اسألو الزوايا الصامتة والأركان المظلمة،داخل قاعات الأفراح المنيرة والمراقص الصاخبة والمنازل الوثيرة،كم استقبلت من دموع وضمت من أحزان.
اتسائل دوما من يمتلك الآخر ويختزنه! نحن أم ذاكرتنا؟!

الجمعة، 7 يونيو 2013

لحظات

تصحيح المعلومات التي نملكها،أهم وأصعب من اضافة معلومات جديدة.

أكثر من يتطرف في الإنغماس في الرغبات هو القديس حين يتخلص من قيود الآثام.

أنا متأكد أنه يوجد في هذا الكون الامتناهي،كتل جمال تفوق احتمال البشر وقدرتهم ولو تكشفت لهم لربما أفضت إلى هلاكهم،لا حد عندي للجمال الكوني.

الأشياء المحدودة فقط هي التي يمكننا أن نصنع منها أشياء لامحدودة،كأصابع البيانوا التي نصنع منها عددا لامتناهي من الأنغام.

الحوار المطول مع النفس قبل الإقدام على القرارات الحاسمة،هو أول عقبة ينبغى تجاوزها.

على فراش الوحدة ليلاً،تموت هتافات الكبرياء التي صدّعنا بها الكون نهاراً.

الهائمون في المساءات على الأرصفة، صنفان ، عيون حالمة أو آخرى تائهة.

هل من شقاء الانسان أم هو من نعيمه،حين تلملمه عبارة يلتف حولها،أو تحتويه نبرة صوت يتكوم داخلها كطفل رضيع!

الفترة الفاصلة بين الليل والنهار،الصباح وتباشيره والليل ونسيمه، كاللحظة بين قبلتين،ترقب وتلذذ،ترّقب للقادمة وتلذذ بالسابقة.

الأنسانية لاتورّث ولاتتدفق عبر الجينات البشرية، الانسانية عذوبة يجب العمل على أكتسابها.

الأنسان شغوف بالجمال بطبعه،حتى في لحظات الموت التى يستحيل فيها الى جثة بلا روح ،اول شي يبادره هو اغلاق عيني الميت لطرد بشاعة العين الجاحظة.

لماذا تنشأ علاقة شغف بين كبار السن والأطفال؟! لأنهم يتفقون على أن الحياة لاتستحق،فالصغار لم يغرقهم نهر الأحلام والأماني بعدُ، وجاوزه الكبار.

الروتين والإعتياد،سم قاتل يتسرب بهدوء ويغتالنا بصمت، الأخطر أننا لا نشعر به وهو يسحق بهجة حياتنا ويسلب بهاءها،ويسرق الوانها واشراقتها.

في الأنتظار! قد يتوقف الجسد لكن الزمن لن يفعل! بل ستمر الثواني والساعات والأيام من خلالنا وتخترقنا بإنتظام كحبات رمل في ساعة أثرية.

بعض الأصوات حيادية! تستجر فيك شعور اللحظة فحسب دون أن تثير شعورا محددا،يمكن أن تكون مبعث فرح، كما مبعث حزن،كأصوات هديل الحمام الخاشعة.

الحياة نشوة، تنبعث من داخلك كالشعلة المتوهجة والرغبة الجامحة،لن تجلبها لك ضوضاء الخارج وزخارفها.

العيون العابرة في الأجساد الصامتة على صدى وقع الخطوات في الرصيف المكتظ، تخلق مئات الحكايا،وعشرات التساؤلات!

الحزن الصامت،اقسى انواع الحزن وامضاها.

ليس هناك عار في كونك بشريا تحاصرك الرغبات،وتقع منك الأخطاء،وتصدر منك الزلات،وتستوطنك الخطيئة، بل الخلل هو تقمصك ثياب الكائنات العلوية.

الإنسان هو خارطة العالم التي لم يجتازها كائن بعد.

حين تشعر بالضياع،فأنت في أول الطريق الصحيح.

هناك أشياء تحضر مع أصحابها،لكنها لاتغادر معهم حين يغادرون،بل تبقى داخلنا وتستوطننا لتصلينا الوان الأشواق وأنواع العذاب!

الأمل نقطة في منتصف صفحة العمر لاتغادر مكانها ابدا،نحن من يمارس البعد والقرب والدوران في فلكها.

عالم آخر تحملنا له الموسيقى أبعاده داخلنا وحدوده ما انتهت اليه حياتنا ومالم تنتهي اليه،عالم يحبس الأنفاس ويخطف الألباب،سحر كوني خالد.

حتى الأرصفة صارت تواسي العابرين وتحتضنهم،قائلة لهم: أنا مثلكم يعبر بي الكثير كل نهار لكن رغم ذلك فأنا وحيدة ليل.

الأشياء التي نمارسها خارج حياتنا،أكثر من التي نمارسها فيها، لذا نشعر بالإغتراب عندما نمارس تفاصيل حياتنا ونعود اليها؟

من المفارقات أن تكون أكثر الأفكار بقاء وحياة، تلك التي تخرج من أكثر الرجال يئسا من الحياة!
الحياة ليست هبة نتلقاها عند الولادة،بل غنيمة ننتزعها كل يوم بالقوة.
أصعب أنواع الجمع،هو جمع أفراد الزمن المتناثرة،وأبضاع الوقت التائهة إنها اللحظة التي تشعر فيها أنك تمتلك كل الوقت في الكون لدرجة الإحساس بالفراغ،في نفس الوقت تشعر أنه ليس هناك دقيقة نقية ملكاً لك!
مخطئ من يظن أن الصمت نقيض الكلام، الصمت لغة أرقى من الكلام !

شخصيات روائية - 10

من المقاطع العميقة في الأخوة كارامازوف لديستوفسكي هذه المقولة لإيفان: هل يمكن أن نستمر في الحياة ونستمر في التمرد في نفس الوقت؟!

ريمون كينو ،في مدغشقر:يعاد زرع الأموات،تنبش جثثهم ثم يعاد دفنها في مكان آخر،وهكذاالأنتصارات والهزائم لاتنتهي بعد حدوثها بل يعاد نبشها وزرعها.

برتراند رسل: الحرب لاتحدد من الذي على صواب ومن على خطأ! إنها فقط تحدد من الذي بقي ومن أختفى.

يقول سارتر في مقدمة ديوان بولدير:نحن حينما نتأمل شجرة مثلا نستغرق في هذه الأشياء وننسى أنفسنا أما بودلير فهو يتأمل نفسه عندما يتأمل الأشياء.

شارلي شابلن في مذكراته أنه كان يتجول في نيويورك وحيدا،فشاهد عرض لأوبرا المانية فقرر الدخول،يقول ان أفهم حرفا من اللغة الألمانية،لكن ما أن وصلو مقطع موت الملكة وحملها،حتى أنفجرت بالبكاء العميق،لقد لامست هذه اللحظة نافذة لم تغلق في داخلي.

مايثيرنا أنت وأنا.. يجمعنا كقوس يعزف لحناَ على وترين... فعلى أي معزف نحن مشدودان... وأي عازف هو من يحملنا بين يديه؟!.. (رلكة)

قد تمكننا الإرادة القوية من صنع أكثر من مستقبل،لكننا لن يكون لنا إلا ماضي واحد لامفر منه أومهرب! (نجيب محفوظ)

إن المعنى الثوري معنى أخلاقي،ذلك أن الإحساس بالحق يولد الإحساس بالواجب،وقانون كل شيء هو الحرية. ڤكتور هوجو.

نيتشة (زرادشت).

مارلو:الرجال العظام رجال القدر يبرزون فجأة دون أنتظار،في أزمنة متباعدة،يخوضون الحياة ويمنحونها معنى جديد،ثم يذهبون لتعود الحياة الى رتابتها.

يقول فيلسوف الطاوية لاو تسي: من يعلم كثيرا لايتكلم، ومن يتكلم كثيرا لايعلم.

كليمنصو عبارة تخط بماء الذهب: المجد لايكون إلا لمن لايخفض عينيه أمام القدر.

يعرف الله ماسيحدث مستقبلا، ويعرف بقية البشر مايحدث الآن، لكن الحكماء هم من يتوقع أموراً مستقبلية على وشك الحدوث. قسطنطين كفافي.

هوجو: الطفل المشرد يخاطب النساء بضمير المفرد،يهذر بلغة السوقة،يغنى أغاني داعرة، لأن في نفسه جوهرة لاتنحّل مهما أنغمست في الوحل: (البراءة).

ماهي الأستنارة مقالة نشرها كانط سنة1784م يقول في أولها:عدم تفكير الناس في أنفسهم ليس بسبب عدم القدرة على التفكير بل بسبب نقص الشجاعة عليه إن قبول الأنسان المتحررمن سلطة الكنيسة والدولة بالوصاية إنما هو بسبب الجبن والخمول لإنعدام حالة التسلط فالقصور ذاتي وليس من خارج الأنسان!

خورخي بورخيس: حينما نكون نائمين في هذا العالم، نستيقظ في عالم آخر،وبهذا المعنى يعيش كل واحد منا داخل عالمين ويسكن داخل بعدين.

شارلي شابلن في ختام مذكراته: ليس لدى فن خاص بالحياة ولا فلسفة،عقلاء أومجانين علينا جميعا أن نصارع الحياة، وأن تثقلنا تفاصيلها ومتناقضاتها.

توفيق الحكيم في نزهة العمر: الفنان النابض بالحياة،إما أن يكون متيقظ الحس حد الوحشية أو متيقظ الروح حد الصوفية.

توفيق الحكيم(زهرة العمر): المطلوب للثقافة ليس المعرفة،بل الإحساس والتغذي والتذوق لمختلف الفنون،ماقيمة الحديث عن بيتهوفن إذا لم تهزك اعماله.

يقول ريلكة : أن مجد أنسان ما، يساوي مجموع سوء التفاهم الذي يتكدس حوله.

كيركيجورد: الدموع والصرخات تخفف الألم، أما الزفرات المكتومة والنشيج الصامت، فعذابٌ مقيم ربما فاق سبب الألم.

أندريه تاركوفسيكي: ماجعل الفن هو الفن: أن الحياة الواحدة ليست كافية.

تشيسترتون: هناك طريق مباشر يخترق أجسادنا، يمتد من العين إلى القلب مباشرة دون المرور بالعقل.

العقاد:ساعاتٌ بين الكتب، أو ساعات بين اللوحات،هي على حد سواء! ففي كل لوحة مجودة عبقرية ماثلة ونفسٌ شاخصة وتأريخ، وماذا في الكتب غير ذلك؟

يقول بروست وهو على فراش المرض في الظلمة،يقرأ من مصباح خافت: إن الكتب الحقيقية لاتولد من اشعة النهار الساطعة والضجيج،بل من الظلمة والسكون

من الخير للإنسان أن يكون مجنونا ضمن المجانين،من أن ينفرد بالحكمة. لويس بوغانفيل ١٧٢٩-١٨١١م في مرقومه الرائع (رحلة بوغانفيل).

من لم يحب، يصعب عليه إبتكار العطور، الحب يكشف أسرار مزج الأرواح والعطور. كلايف كريستيان (صانع العطور ومؤسس الدار Clive Christian

يقول ايرازوموس ١٥٣٦م في كتابه (الثناء على الحماقة) -وهو نقد للبابوية والفاتيكان-: الإلفة الحميمة، تبتدي وتتطور عبر الإعجاب بحماقة عابرة.

عندما سُأل الكاتب الكبير روسيل عن سر صرامته في عدم تجاوزه لساعات الكتابة اليومية القليلة أجاب: إنني أنزف مع كل كلمة،وجسدي ضعيفٌ لايحتمل

كيف يمكن أن أمسك روحي لكيلا تلتصق بروحِكْ؟ رلكة....

أن تترصدنا عدسة تصوير،أهون من أن تترصدنا عين إنسان! فعدسة التصوير تنقل مانفعل فحسب،وعين الإنسان تضيف إلى مانفعل مالم نفعل. ابراهيم كونية.

كارل بوبر:إذا ظهر لك في (نظرية) أنها هي الوحيدة الممكنة،فاعتبر هذا مؤشرعلى أنك لم تفهم النظرية،أولم تفهم المشكلة التى يفترض أن تحلها النظرية

غوته) - الآم فيرتر- يقول آلبرت: تعلمت أن جميع الرجال الخارقين للمعتاد والذين قاموا باعمال مدهشة،متهمين في نظر العالم بأنهم سكارى او مجانين.

معنى أن يكون المرء شابا هو أن يتوقع من الآخرين أن يتراجعوا عن وضعه تحت الوصاية،أن يحطم قشرة البيض التي تحيط به. مذكرات برجوازي صغير(دوبريه)

قال جبران ذات مرة: الحقيقة تحتاجُ إلى رجلين،رجلٌ ينطق بها وآخر يفهمها!

سيمون:كان الأخرون حين يحاولون فهمي،يلحقونني بعالمهم،أما سارتر فيحاول العكس،أن يموضعني في نظامي الخاص،فكان يفهمني على ضوء قيمي لذا أحببته.

يقول اسبينوزا: (من الواضح أن الجمال ليست صفة ثابتة في الشئ، نفسه،بل هو الأثر الذي ينعكس علينا من هذا الشئ).

الحسن بن هيثم٤٣٠(عالم البصريات)في كتابه الشكوك على بطلميوس: حسن الظن بالعلماء السابقين مغروس في طبائع البشر،لكنه كثيرا ما يقود الى الضلال!

الجاحظ(من رسالة الحجاب)،أميرٌ لحاجبه: لاتحتقرن من تقتحمه العيون لرثاثة ثوب أودمامة وجه، فربما بذّ مثله بمخبره من راق العيونَ بمنظره.

يقول الفيلسوف الفرنسي جوزيف ميتسر:على الإنسان أن يعمل ويخطط وكأنه قادرٌ على فعل كل شئ،وأن يسلم أمره لله وكأنه عاجزٌ عن فعل أي شئ.

كامنغز الشاعر الأمريكي المعاصر: أكثرُ الأيام ضياعاً هو ذاك اليوم الذي يخلو من السخرية!
غوته: كي تنظم نثراً ناجحا يجب أن يكون لديك ماتقوله! إذا لم يكن لديك مضمون فيجب ان تنشئ الشعر لأن الإيقاع جذاب والكلمة في الشعر تجرالأخرى.
في الملحمة الكاريلية الروسية: الكلمة محرك البشرية،أنا أعرف ناقوسها،ليست الكلمات التى يُصفق لها في المسارح! بل تلك المخيفة التى توقظ التوابيت
من مقولات(زن): البذرة لاترى الوردة التي تنبثق منها، والفراشة لاتشاهد جناحيها.
يقول ايمانوئيل سويدنبورج(ملهم الشاعر بليك):إذا تحاب شخصان على الأرض فإن روحيهما تتحدان على شكل ملاك في السماء ولهذا يشعران بأنهما جسد واحد.
سالفين: فضل منبوذي وفقراء روما الهرب للبرابرة ليصبحو همجا في نظر القانون،لأن العيش حرا تحت قناع العبودية أفضل من العيش عبدا تحت قناع الحرية.
ليفي شتراوس(صاحب الكتاب الجليل،الفكر المتوحش):هناك دائماً فجوة بين الإجابة التي سيخبرنا بها العلم،والسؤال الجديد الذي سوف تثيره هذه الإجابة.
مستغانمي:أن تعيش مأخوذا بلغز رجل غامض حد الإغواء أو الأزعاج! إن كنت كاتبا ستكون فرصة لكتابة رواية عميقة،أما إن كنت عاشقا فستكون لعنة وعذاب.
في زوربا رائعة كازانتزاكيس: إنما تنطق الأفواه وتثرثر،حين تمنع الأجساد من المتعة وتحرم النطق.
يقول أديب القرن (مارسيل بروست)، أماكن عزلتنا الحقيقية هي التى نمارس فيها: القراءة. أحلام اليقظة. والدموع.
خوروخي بورخيس في قصة(الخالد):من المبتذل أن يكون الأنسان خالدا،إن ما يميزه هو كونه غير خالد،كل المخلوقات عداه خالدة لانها لاتعرف معنى الموت
الشاعر الجميل تشارلز بوكوفسكي: أنا سلسلة من الإنتصارات الصغيرة...والهزائم الكبيرة... وأنا مندهش للغاية.. كيف أتنقل بينهما بحرية ..
مي زيادة (سوانح فتاة)١٩٢٢م: الحزنُ مُهذبٌ لا مثيل له في نفسٍ تحسنُ استرشاده.
جوليا كريستفيا:الكآبة حزن عذب، إنها حنين نلتقط أصداءه ونلمح أعراضه في الفن والأدب.
وليم كونغريف١٧٢٩م: الموسيقى رقية سحرية تُسكّن الصدر المتوحش،وترقق الصخر المتصلب،وتُحني أشجار السنديان القاسية المليئة بالعقد.